السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المتميز، أرجو من حضرتكم إرشادي بعد الاستماع لمشكلتي.
لقد كنت موظفة لمدة سنة ونصف، وانقطعت عن عملي منذ ستة أشهر، وفي تلك الفترة كنت أقدم مبالغ مالية لوالديّ كنوع من الصدقة (رغم عدم احتياجهم المادي)، ويبلغ مقدار المبلغ الذي قمت بتقديمة حوالي 1250$، خلال تلك الفترة كنت قد ادخرت مالا خاصا كذلك، ولكن يؤسفني أنني قد دخلت في مشروع استنزف مالي بالكامل، هذا المشروع لم أخبر به والدي؛ لأنهما كانا سيعارضان ذلك، المشكلة أنني فقدت الوظيفة، وخسرت المشروع، وفقدت جميع أموالي وأنا الآن أحتاج إلى المال لشراء حاجاتي الشخصية المضطرة عليها، لكني أخشى مواجهة أهلي بحقيقة ما حصل لي؛ لأنني إذا أخبرتهم سيفقدون ثقتهم في أولا، وسيخيب ظنهم كثيرا بابنتهم التي تخبرهم بكل تفاصيل حياتها ولم تخبرهم عن مشروع أنشأته سرا وخسرت جميع أموالها بسببه، وقد يمنعوني من العودة للعمل من جديد.
لقد استغفرت كثيرا؛ لأني أخفيت ذلك، وعاهدت نفسي أن أبرهم أكثر، وأن لا أخفي عليهم أي شيء لاحقا، لكنني الآن أحتاج للمال، ولا أستطيع مواجهتهم، لذا قررت أن آخذ النقود من دون علم أبي، وأعيدها أيضا من دون علمه في أقرب وقت أعود فيه لأي عمل جديد، كذلك أجد أن لي الحق في النقود مرتين؛ مرة لأن نفقته واجبة علي، ومرة لأني كنت قد أمددتهم بنقود كثيرة مسبقا، ولو لم أمددهم لكانت معي الآن، ولم أكن سأحتاج لهذا السلوك الخاطئ، علماً أن أبي مقتدر ماديا -الحمد لله-.
مشكلتي أنني دائمة تأنيب الضمير بسبب ما فعلت، وأخشى أنني ارتكبت خطأ يغضب الله ويدخلني في الحرام الذي يحرم من استجابة الدعوة.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.