السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، توفيت والدتي وأنا طفلة، فقام أهل والدي بتزويجه في فترة قصيرة، ولم أكن على وعي بما سيحصل مستقبلاً، فارتديت ثياب الفرح، ورقصت في زفاف أبي، وبعد الزفاف أتت تلك المرأة لبيتنا، وانتقلنا لبيت آخر، وانعزلنا عن صديقات أمي وجيراننا، وعن أهل والدي أيضاً، ولم نعد نلتقي إلا بأهلها والقليل جداً من أهل أبي، وكنت أدلك قدميها دائماً وهي نائمة بطلب منه، وأمشط شعرها، وكنت أقوم بوظائف عملها التي تطلبها مني، مثل طباعة الأوراق وكتابة البحوث والعروض، وكنت أتعرض لمضايقتها أحيانا، وللإهانة حتى أمام الناس، وأمام أهلها، وخارج جدران المنزل، وسرعان ما أعود لتدليك قدميها، وكأن شيئا لم يكن، وكنت أنام معها إذا مرضت أو ولدت، وكنت أقوم برعاية إخوتي الذين هم أبناؤها، وهي نائمة قريرة العين.
كنت أسهر لأستذكر دروسي، وأسمع الخادمة تصرخ في أختي الصغيرة فآخذها عندي، وأسهر معها وأنا أذاكر دروسي وأمها نائمة، وكانت تجبر والدي على أخذ مكافأتي الجامعية، وكنت أسكت على ذلك، عانيت كثيراً بصمتي، وفي النهاية بعد أن كبر أبناؤها لم تعد بحاجتي، فأصبحت توقع بيننا كإخوة، بعد أن حرضت والدي وإخوتي علي مراراً، حتى أصبح الجميع يحقدون على بعض، وليس كأننا أسرة واحدة من دم واحد، وأصبح إخوتي يعقون أبي ولا يحترمونه، بعد أن كان يضربني لأجلهم بتحريض من زوجته، أصبح الحال يدمي له القلب، فكانت تطردني من بيت أبي حتى بعد أن تزوجت، وتقول: إنه بيتها شرعاً، فكنت أحرم نفسي من رؤية أبي وإخوتي اتقاءً لشرها، فهل يجوز لها فعل ذلك؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.