السؤال
السلام عليكم.
أنا تغيّرت في آخر سنتين، وأصبحت لا أحبّ أحدا، فبعد تجربة عمل مؤلمة أصبحت أريد الكثير من المدح والإيجابيّات من والدتي، ولذلك تفاقمت المشاكل، وأصبحت أحسّ أنّني أبغضها، وكلّما تضايقني أحب أن أخذ موقفا منها.
أنا لا أفهم سبب هذا التّغيير في نفسي، وسبب بغضي لها، وكأنّني تغيّرت وأصبحت أفهم وأدرك الحياة أكثر، لذلك أحسّ بأنّني لا أحتاج لها، وتكون دائماً المشاكل مرتبطة بسبب عدم إعطائي الإيجابيّات للتّغيّرات التي أعمل عليها في حياتي، ولكنّني أصبحت لا أشعر بها ولا أهتمّ بها وبكل ما تقدّمه لي، على الرّغم من أنّها تحبّني جدّاً وهي طيّبة جدّا، ولكن لا أعرف ما حصل لي، إذ عدم حصولي على الإيجابيّات والمدح سبّب لي شرخا في قلبي لها، وبغضي لها، وعدم الاكتراث لها، وعدم النّظر للأشياء الأخرى التي تقدّمها؛ لأنّني بحاجة إلى أن تكرمني وتمدحني، وتحثّ على الإيجابيات التي أعملها في مختلف أمور حياتي، وكأنّني أحسّ أنّني أريدها في بعض الذكريات أو المواقف ولكن في أمور أخرى لا، لذلك لا أعرف ما السّبب؟
أصبحت لا أكترث لها، كما أنّها تقاطعني دائما عندما أتكلّم، وهذا أيضا يسبب لي البغض؛ لأنّني أكون أتكلّم معها في حماس عن التغيرات التي أعمل بها، أنا أحسّ بأنّني أريدها أن تمدحني ولا تقاطعني وتشعرني بأنّني أتحسّن، أحسّ أنّني أريدها عندما أكون بحاجة لها، وفي أوقات أخرى عندما أكون قويّة فأنا أنزعج من عدم مدحها لي ومقاطعتي أثناء الكلام، أنا فعلا مستغربة من عدم اكتراثي لها، وعدم بذل جهد لإعادة إحياء الحب في قلبي لها.