السؤال
السلام عليكم
أنا طالبة، أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من أفكار لا أعلم هل هي وسواسية أم طبيعية؟
منذ صغري في سن 4 سنوات كنت أعاني من الخوف من الموت والأمراض، وأي شيء بسيط يخيفني، وبعدها تحول إلى خوف من فقد أهلي وأقاربي، فعند سفر أحد أهلي أظل قلقة إلى أن يعود، وأخشى أن يصيبه مكروه في طريقه فيموت، وأحيانا خوف من الأمراض، وأحيانا أخرى خوف من العين والحسد، وأحيانا خوف من الأحلام وتفسيرها، وإلى اليوم هذا حالي، ولكن جميع هذه الأفكار لا تعيق نومي ولا دراستي -ولله الحمد-، ولكن تشعرني بالضيقة، علما بأني نشأت في عائلة لها تاريخ في الوسواس القهري، عدا الوالد وواحدة من أخواتي.
بعد أسبوع لدي رحلة سفر للسياحة، ولكنني قلقة، ولا أعلم لماذا أشعر بأنني إذا ذهبت سوف يصيب أحدا من أهلي مكروه بسبب ما قد يصيبني من حسد بسبب السفر؟
قبل شهر تقريبا حلمت حلما عاديا ليس بالمرعب، ولكنني شعرت بأن تفسيره سلبي، وأنه تحذير من الله لكي أمتنع عن السفر، وبعدها فسرته، وإذا بالتفسير جميل ومطمئن، وزالت هذه الفكرة ليومين، ومن ثم عدت للخوف والوساوس، وصليت صلاة الاستخارة ليعنني الله على اتخاذ قرار السفر أو عدمه، ولكنني بعد صلاة الاستخارة تارة ترجع لي الأفكار السلبية والوساوس، وأقول هذا من الله ليردني عن السفر، وتارة أشعر بأنها مجرد وساوس من الشيطان، وأن الأمر سخيف، فأعزم على السفر.
علماً بأن أوراق السفر لم تجهز بعد، فهل إذا حصلت مشكلة في تجهيز الأوراق أعتبرها علامة للتراجع عن السفر؟ أم أحاول تصحيح الناقص وحل المشكلة كي أذهب؟
جزاكم الله خيراً.