السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم وفي جهودكم، أود أن أستفسر عن حالتي، وهي كالتالي:
في إحدى المرات شربت شراب الطاقة وأحسست بضيق غريب فجأة، وتجاهلت الأمر، وبعد يومين تعبت تعبًا شديدًا وذهبت لأكثر من دكتور فقالوا: إنه ارتجاع بالمريء، فتناولت الأدوية وتحسنت الحالة.
بعد فترة أصابتني نوبة غريبة وإحساس بالموت، وضيق كبير بالتنفس، وخدران بالأيدي لدرجة أن يدي اليسرى توقفت، وذهبت مسرعًا للمستشفى، وعند وصولي اختفت الحالة فجأة، فقال الدكتور: إنها مجرد نوبة قلق، وعادت الحالة بعد أشهر ولكنها كانت أشد قسوة، وكانت عبارة عن ضيق كبير بالتنفس، وخوف شديد وغريب، وتزداد كلما ازداد قربي للمستشفى، وأيضًا شخصوا الحاله بأنها مجرد نوبة قلق، ولكنها كانت تأتيتي فجأة وبشكل غريب، وبدون أي سبب.
عادت لي -بعد ذلك- مشاكل واضطراب المعدة، أعاني كثيرًا من شعور عدم ارتياح بالصدر ومنطقة أعلى البطن، وأشعر بانتفاخ شديد بالبطن، وأصبحت كثير التشجؤ، وأشعر دائمًا كأني أريد أن أستفرغ؛ فراجعت كثيرًا من الأطباء وكلهم بنفس التشخيص: ارتجاع في المريء.
ذهبت للخارج وقمت بعمل منظار للمعدة فقال الدكتور: إني سليم، وإن كل ما عندي هو من التوتر والضغط، ثم ذهبت الحالة عندما عرفت أني سليم، واستمريت لمدة شهر سليما، ثم عادت نفس المشكلة، مع أني تناولت كثيراً من أنواع الأدوية بدون جدوى، حتى أحسست أن الأطباء يشخصون حالتي خطأ.
عدت مجددًا للأطباء وعملت فحصًا للجرثومة أكثر من مرة والنتائج سليمة، ثم عملت تخطيطًا للقلب ووجد الأطباء أن هناك مشكلة خلقية ولكنها عادية، وطمأنني الأطباء بأنها عادية وهي مجرد انقباض بسيط بالصمام، وأني أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وأعطاني دواء كونكر 2.5؛ فازددت رعبًا وذهبت إلى 4 أطباء قلب، وقالو لي: إن الأمر عادي جدًا ولا يشكل أي خطورة، ثم عدت إلى نفس المشكلة بالجهاز الهضمي، أصبحت أخشى الطعام، وأخشى الخروج بمفردي خوفًا من تكرار النوبات، أصبحت أخشى الاستحمام؛ لأنها تسبب لي ضيقًا غريبًا، ودائمًا أشكو عند الاستيقاظ من النوم من الغثيان والانتفاخ وضيق بالصدر.
في هذه الأيام تطورت حالتي سوءًا وأصبح كل جسمي يؤلمني بطريقة غريبة، ووجود نغزات في الصدر، وتنميل في الجسم، ووجع في العضلات والعظام، فماذا تنصحني يا دكتور؟ أود إضافة أني أعاني من وساوس دائمة، وخوف شديد من الأمراض، ودائمًا أقيس حرارتي وأتفقد جسمي بشكل هستيري، ودائمًا أخاف أن تصيبني الأمراض الخطيرة، وأشعر بالضيق عندما أرى شخصًا مريضًا أو أسمع أن شخصًا مريضًا أشعر بأني أنا التالي، أخاف أن أمرض.
أصبحت عصبيًا بدرجة كبيرة، وأصبح مزاجي سيئًا جدًا، وكلما راجعت طبيبًا أجد ضغطي مرتفعًا؛ فقال الأطباء: إن المشكلة هي خوف من الأطباء، وفعلًا عندما أذهب للمنزل أو للصيدلاني لقياس الضغط أجده طبيعيًا، ثم أصبحت أقيسه عشرات المرات، وإذا وجدته طبيعيًا أرجع لقياسه حتى يرتفع، ثم أقول: إني مريض عندي إحساس أني مريض بمرض لا يستطيع أحد تشخيصه، فأرجو مساعدتي هل هناك مشكلة في المعدة أم هي مجرد وساوس وتوهم مرضي؟
قرأت كثيرًا عن التوهم المرضي، ثم بدأت أقتنع بفكرة أن ما أعانيه هو مجرد وساوس، وخاصة أني أنسى كل هذه الأعراض عندما أكون مشغولًا ومركزًا بشيء ما، ولكن أصبحت أخاف أن أفهم أعراضي على أنها وساوس، ويكون هناك مشكلة، وأتأخر في تشخيصها ظنًا مني أنها وساوس.
أصبحت أخاف من كل شيء، وقريبًا سوف أخطب، وبالسابق كنت فرحًا جدًا، أما الآن لا أستطيع حتى التفكير بالفرح، وأصبحت أخشى أن أفرح بالخطبة، وأنه سيصيبني مكروه ما أثناء الخطبة، وصف لي دكتور قلب وأعصاب دواء نسيت اسمه، ولم أتناوله؛ لأني قرأت أنه مضاد للتوتر والاكتئاب، ولكن قد يسبب الانتحار؛ فخفت منه ولم أتناوله، ولعله السبراليكس أو Sertraline.
آسف جدًا على الإطالة.