السؤال
السلام عليكم
أفتتح استشارتي بأفضل كلمات الشكر والتقدير على ما تقدمونه من مساعدات لنا، وأسأل الله أن يجزيكم خيراً، ويجعلكم من أهل الجنة.
أنا شاب بعمر 19 سنة، طولي 190 ووزني 2، تعرضت لنوبة هلع بعدما تعرضت لبعض نغزات في الصدر من الجهة اليسرى، وقلت حينها: إن قلبي سيتوقف، بدأت أحس بخفقان القلب بعد الخوف، فنقلوني الطوارئ، وأخذت أكسجين وحقنة أفقدتني الوعي لدقائق، فعملت تحليل شاملة وتخطيط القلب، فكان كل شيء سليماً، الحمد لله، لكن بعد تلك النوبة أصبحت موسوساً أقول: إن قلبي سيتوقف في أية لحظة ثم تتسارع نبضات قلبي فينقلونني إلى المستشفى ونستدعي راقياً شرعياً، لأن حالتي ليست جسدية.
عند بداية قراءة الراقي للرقية بدأت بالاستجواب معه، فقال: إنه أعاني من مس، فسمعته أنا، فأصبح كل يعاملني على أني مسكون، وبعد 6 جلسات من الرقية وأصرخ في كل مرة، وأتكلم بكلام غريب وعلى أساس أن بداخلي جناً، وبعد مدة اكتشفت أني لا أعاني من مس، حيث قلت إنني أشاهد الكثير من فيديوهات المصارعة، لربما تأثرت بهم، ومع ضعف حالتي النفسية في ذلك الوقت تجاوبت مع الراقي.
أصبحت أعامل نفسي كأني لست مصاباً، فشفيت -الحمد لله- فعرفت أنها حالة نفسية فقط، مع أن الكل مصدق أني أعاني من مس، لما سمعوه من أصوات، وكلام غريب.
كانت مدة هذه الحالة شهراً، وكنت أتوهم أني أعاني من مس، واكتشفت في الأخير أني لست مريضاً، بل مجرد حالة نفسية -والحمد لله- بفضل الله ثم بفضلكم تجاوزت هذه الأزمة بقراءتي لبعض الاستشارات المماثلة لحالتي، والأجوبة.
دخلت نادي الرياضة ورجعت لدراستي، وتحسنت حياتي كما كانت، بعدما فقدت الأمل أنني لن أعود كما كنت.
أشكركم من قلبي، والله وحده يعلم ما قدمتم لي، لقد تحسنت حياتي، وما زال لدي وسواس بالموت، بعد تلك النوبة لا زال يرافقني، والحمد لله أنا ملتزم وأصلي، وأؤمن بقضاء الله وقدره.
هذه الوساوس أفقدتني طعم الحياة، ذهبت إلى طبيب نفسي فأعطانيtrivimag 300 mg و atrax 25 mg دون جدوى، وأصبحت أعاني من ألم في الجهة اليسرى من الرأس، مرة واحدة في اليوم، لمدة ثانيتين، وثقل في الرأس، مع طنين دائم في الأذن اليسرى، وأحس كأني أفقد الوعي عند الكلام لمدة 3 ثوان، فأني أحمل وساوس منذ تلك النوبة وأقول: إنه ورم أو سرطان، وسأموت، وأنا صغير، فهل هذه أعراض جسدية أم نفسية؟
أريد دواء يساعدني على تجاوز هذه المرحلة، علماً أنني أرتاح فقط في صالة الرياضة، وأحس أنه لم يحصل لي شيء في حياتي.
هذا الطنين والغثيان والصداع في الرأس ارجعني للاكتئاب والتفكير في الموت، وأني مصاب بسرطان، وبدأت أتراجع في دراستي بعدما كنت متفوقاً، ولم أعد أذهب للدراسة بسبب هذا الذي سبب لي السرحان والشرود الذهني.
أرجوكم أفيدوني.