السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو توجيهي، إنني فتاة أبلغ من العمر 18سنة، تعرفت إلى شاب في الشات وقد كان يدخل الشات بسبب مشاكل لديه وهموم؛ فقمت بمساعدته حتى خرج من همه، وأبديت له بعض النصائح، وكان بيننا علاقة تلفون فقط ومواضيع جداً محترمة بعيداً عن الحب والغزل.
اهتم بي بعدها، وأبدى إعجابه بي، وهو إنسان يخاف الله، ويحافظ على الصلاة، ويريد أن يتقدم لخطبتي، ولكنه ينتظر فقط توفر المال لديه، وليس لمدة طويلة، فقط مدة بسيطة، ولا يريد كلام حب أو غزل أو علاقات محرمة، فقط يريد بكلامه معي السؤال والاطمئنان فقط والاحترام والمودة إلى أن يتقدم لي، وهو إنسان يثق بالزواج عن طريق النت.
وقد تقدم إلي شاب آخر موظف وجاهز للزواج من كل الأمور، ولكنه أيضاً من موقع للزواج قبل تعرفي بذلك الشاب الذي أردت مساعدته، ولقد كنت في الموقع أبحث عن زوج صالح، وقابلت هذا الشاب، وطلب التقدم لي، وبعدها تركني مدة من غير أي مكالمات، إلى أن تعرفت إلى الشاب الذي في الشات، وفي أول الأمر كنت فقط أريد أن أساعده، لكني أعجبت به، وبشخصيته المميزة المليئة بالأدب والأخلاق، مع العلم أنني لا أحب العلاقات، ولكنني كنت أريد مساعدته.
فأنا الآن في حيرة: أأقبل الشاب الذي أتى إلينا، وتقدم رسميا بعد طول المدة التي ظننت أنه لن يأتي بسبب أعماله وشغله؛ لأنني لم أقم معه علاقة إلا من الموقع، مع العلم أنه صرح لي بأنه كانت له علاقات سابقة مع البنات، ولكنه يريد أن يتوب ويلتزم، أم أنتظر الشاب الذي تعرفت إليه من الشات، وأنه صادق جداً جداً، ولا يحب العلاقات أبداً، وقد اختبرته كثيراً من إيميلات أخرى على إيميله، فإنه أبداً لا يتكلم، وصادق جداً جداً في كلامه؟
وإذا انتظرته وتقدم، فهل تكون حياتي ناجحة وهنيئة معه؟ وهل أتواصل معه بالهاتف أم لا؟ لأنه طلب مني أن ننقطع عن الكلام لفترة إلى أن يتقدم لي، وهو أيضاً لا يحب العلاقات، ولكنه يقول أن الله عالم بما في نفسي ونفسك، وأن المكالمات تؤدي إلى غرض شريف، وهو الزواج.
مع العلم أن المكالمات تخلو من الكلام البذيء والغزل ومعاني الحب والغرام، فقط يوجد بها سؤال عن الحال والأهل والدراسة والأعمال، أفيدوني أرجوكم؛ فإنني مقبلة على آخر سنة في التوجيهي، ولا أريد أن أكملها بهذه الحيرة!