السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مخطوبة منذ عام لزميلي في الدراسة، علما أن مدة دراستنا في الجامعة كانت 5 سنوات، تقدم لخطبتي في السنة الثانية، وكان رد أهلي الانتظار حتى التخرج، وقد كان، وهذا ما يجعل مدة معرفتنا ببعضنا 6 سنوات، وبحكم أنه كان زميلي في الجامعة فكنت أستطيع ملاحظة أخلاقه وسلوكه وتعامله، حتى دينه، فهو صاحب تربية ودين وخلق، وحتى عيوبه مما يمكن التعايش معها.
ما يزعجني أربعة أمور حدثت مؤخرا:
الأول: منذ مدة بدأ يقصر في صلاته، مع العلم أنه كان يقوم الليل، وكان يحثني عليه، بل كان يوقظني من نومي لأقيمه، وربما لم يكن يستخدم رقم هاتفي إلا في هذه الحالة -يرن فقط بدون حديث-، فقد كان ملتزما بضوابط الحديث معي، حاولت نصحه ولكن دون جدوى، وكان في البداية يحاول تدارك التقصير، ووعدني أن يعود إلى صلاته ولا فائدة، وقد فكرت في الانفصال عنه، ولكن تراجعت بسبب حبي له، وبسبب مميزاته وأخلاقه، ولكن فتوى تارك الصلاة تؤرقني، فبعض الفتاوى تكفره.
ثانيا: تزامنا مع ترك الصلاة، بدأ الالتزام بالضوابط الشرعية في الخطبة تزول تدريجيا، نشعر بتأنيب الضمير، ونتوب، ولكن سرعان ما نعود، أصده كثيرا، ولكن أضعف في مرات أخرى، أبكي ندما، وأعزم على فسخ الخطبة؛ لأنه سبب تقصيري في حق الله، ولكن سرعان ما أشفق عليه، فأنا أعلم بحبه لي، وأنه جاهد نفسه، والتزم بالضوابط، وحافظ عليّ من نفسه وأنا أمامه في الجامعة، وبعد التخرج حاول أن نعقد القران، وأننا لسنا بحاجة للخطبة، ولكن أهلي رفضوا، فمن عاداتنا عقد القران ليلة الزفاف، ويعمل جاهدا أن يعجل الزواج، ولكن العوائق المادية تقف حاجزا أمام ذلك، ولأنه إنسان وله طاقة تحمل، ينفذ صبره ويضعف، ويغضب ويثور لأنني لا أفهم حاجته لي، وكل تلك المشاعر حبا وليس شهوة.
ثالثا: تزامنا مع ذلك، وفي وقت تأنيب الضمير، يخبرني أنه أصبح يمارس شيئا محرما يغضب الله، وأفهم من خلال حديثه أنها العادة السرية، لكنه لم يصرح باسمها، فأشعر بالذنب، وأني السبب في ذلك، حيث أنه بدأ يصرح لي بأنه يتخيلني كثيرا، وهذه هي نتيجة ذلك، وأنا أخاف عليه من أضرارها، أريد أن يقلع عنها، ولكنني لا أستطيع أن أخبره صراحة بذلك، ولا أملك فعل شيء، فكيف يمكنني مساعدته؟
رابعا: من ضمن التجاوزات أنه بدأ في التساهل بكلمات الغزل والإعجاب، وألاحظ أنه يعجب بأجزاء من جسمي تربكني خيفة حين أشعر أنها من الممكن أن تكون ميول جنسية محرمة أو خاطئة، كالإتيان في الدبر، أو ما شابه ذلك من الثقافات الأجنبية، ولا أملك التحقق من ذلك طبعا، فأنا أشعر بالخجل من غزله وأقوم بصده، ولكن ذلك يخيفني أن يكون له ميول خاطئة.
أنا أحبه كثيرا، وأدعو الله أن يهديه ويعجل لنا بالحلال، ولا أريد أن أضع احتمال فسخ الخطوبة مطلقا، بل أميل إلى حلول الإصلاح والمساعدة، فهل أنا مخطئة؟ وإن كان تفكيري صحيحا، ماذا علي فعله في هذه النقاط الأربعة؟