السؤال
السلام عليكم.
أنا طبيب، أبلغ من العمر 31 سنة، ووضعي المادي لا بأس به، وتربيت في أسرة مستقرة والحمد لله، تقدمت لخطبة فتاة جامعية، عمرها 24 سنة، من أسرة كريمة، بعد أن تقصيت عنها بشكل جيد، وكانت سمعتها جيدة، وعقدت قراني عليها منذ شهرين، وزفافنا بعد ثلاثة أشهر، وأنا لم أعرف عنها إلا الخلق والحب والاهتمام والمعاملة الحسنة.
اتفقنا على أن نبني حياتنا على الصراحة، فاعتبرت أنه من الصراحة أن تخبرني بما حدث معها في الماضي، قبل العقد أخبرتني بأن هناك شابا من الجامعة أعجب بها، وكان يريد أن يتقدم لخطبتها، وأهلها وإخوتها على علم بذلك، ولكن عندما وجدت الشاب يماطل وغير جاد أنهت الموضوع، وبعدها حاول أن يخطبها عبر أهلها بأن يرسل أهله، لكن الفتاة رفضت وخصوصا أنها وجدت أن هذا الشاب لا يناسبها.
تقبلت الموضوع ونسيته، ولكن بعد فترة عدت لأفكر به، مشكلتي بأنني أشعر بالغيرة بأن خطيبتي قد عرفها شاب قبلي، ولست أنا أول شاب بحياتها، ودائما أحدث نفسي، هل مشاعرها صادقة تجاهي؟ علما أنها تحبني ولا تستطيع أن تفارقني.
هل أحبته مثلما أحبتني؟ علما أنها أخبرتني بأنه لم يكن هناك مشاعر تجاهه وإنما مجرد اهتمام. إذا تحدثنا حديثا أو حدث موقف جميل أعجبها أحدث نفسي، هل تتذكر له شيئا في هذا الحديث أو هذا الموقف له؟ وهل تحدثت نفس الحديث معه؟ هل أخبرتني بالحقيقة أم أنها كذبت؟
ما زاد الطين بلة أني قرأت على النت أن الزوج لا يمكن أن ينسى ذلك، وسوف يبقى ذلك في صدره، والنهاية الطلاق -لا قدر الله-.
أحب خطيبتي وأثق بها، وبالمقابل هذه الغيرة تشغلني وتفسد لحظاتي الجميلة معها، ماذا أفعل؟ انصحوني هل أكمل معها أم أنهي زواجنا؟ وما الطريقة لنسيان هذا الأمر وتجاوزه والعودة للحياة الطبيعية معها؟