السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذه الاستشارات، وأدعو الله أن يجزيكم عنا أحسن جزاء.
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، غير متزوج، مشكلتي كانت عضوية وأصبحت نفسية، والله أعلم الحمد لله على كل حال.
البداية كانت في سن 12 سنة، حيث أُصبت بروماتيزم القلب بسبب الغدة الدرقية، ذهبت لطبيب عام أمرني بمتابعة البنيسيلين لمدة عام كامل (مرة واحدة في الشهر)، وكذلك فعلت، حتى شُفيت تماما بفضل الله، ثم بدأت أمارس الرياضة خصوصًا كرة القدم، فرغم أنني أحس بأنني في حالة صحية جيدة، إلا أن بنيتي الجسمانية نحيفة جدًا، مقارنة بأقراني، لكن لم أُعر الأمر أدنى اهتمام، بعد ذلك أدمنت على العادة السرية اللعينة، لمدة 10 سنوات.
أتممت دراستي ثم بدأت العمل، فأصبحت أسهر كثيرًا، ولا أنام المدة الكافية، وأصبحت مدمنًا على شرب القهوة والجلوس في المقاهي العمومية، علمًا أني لم أدخن، ولم أشرب الكحول قط في حياتي، وانقطعت عن لعب الكرة بسبب ضيق الوقت، أسكن وحيدًا في غالب الأحيان، وآكل الوجبات السريعة، حتى انهارت قواي.
في أحد أيام شهر أكتوبر 2014، مارست العادة السرية في الصباح فخرجت إلى أحد المقاهي رفقة صديق، أشرب القهوة فجأة أحسست بانهيار وبسرعة ضربات القلب، شربت كأس الليمون، فأحسست براحة، وفي المساء لم أستطع النوم كلما أغلقت عيني، وبعد دقيقة أحس بضربات القلب تزداد فأستيقظ مفزوعًا خائفًا، وفي صباح اليوم التالي أُصبت بتعب شديد، وسرعة ضربات القلب، دوخة، دوران، فقدان الشهية أحيانا، ذهبت إلى طبيب القلب، عمل لي فحصا، قال لي: إن ضربات القلب غير منتظمة، قلبك سليم، أعطاني دواء كوردارون، نصحني بالابتعاد عن المنشطات، أقلعت عن القهوة والشاي والعادة اللعينة (إلى يومنا هذا).
بعد أسبوع عُدت إلى صحتي الجيدة، رجعت عند الطبيب نصحني بمواصلة الدواء لـ 3 أشهر، بعد أسبوعين أحسست بالدوران من جديد وصعوبة النوم وانتفاخ البطن، (علما أنني أشرب حليبا باردا في الصباح مكان القهوة)، ذهبت إلى طبيب قلب آخر عمل لي تخطيطا، وأعطاني نيبيليت نصف حبة يوميًا، وصارجِنور، ونصحني بالإقلاع عن كوردارون، وأعطاني موعدا بعد أسبوعين.
في إحدى الليالي احتلمت فاستيقظت في الصباح بنفس الأعراض مع تسارع النبض، عُدت عند الطبيب فأضاف لي مانيزيوم ب6، بعد ذلك أُصبت بإمساك حاد، وإسهال أحيانًا، قلت إنني أعاني من القولون العصبي الذي عرفته من خلال البحث في الانترنت، زادت وساوسي وصعوبة النوم، الخوف، الوسواس، ارتفاع النبض عند النوم حتى أصبحت أخاف من النوم، زد على ذلك التعب الشديد والإرهاق.
ذهبت إلى طبيبة الجهاز الهضمي، عملت قبل ذلك تحاليل الغدة الدرقية فكانت سليمة، أعطتني الطبيبة دواء ديبريدات 3 حبات في اليوم، لوديوميل حبة قبل النوم، رولاكسيوم، أقلعت عن لوديوميل من اليوم الأول؛ لأنه يزيد من إرهاقي، جميع هؤلاء الأطباء قالوا لي: إن ضغطك الدموي عادي، ولم أصارحهم بالعادة اللعينة قط، مشكلتي الآن أن هذه الأعراض تأتيني أحيانًا، خصوصًا بعد الاحتلام.
أعتذر على الإطالة، لا أصارح الناس كثيرًا، ولا أبوح بمشاكلي، جزاكم الله خيرًا.