السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر لكم جهودكم، وبارك الله فيكم، وفي مساعدتكم لهموم الناس ومشاركة أحزانهم.
أنا متزوجة منذ سنتين، ولدي طفلة عمرها سنة، بدأت حياتي بالتدهور منذ أول شهر من الزواج، حيث قام زوجي بضربي، وأغلق الباب علي حينما غضبت وقررت الخروج من البيت، والسفر إلى أهلي، ثم سامحته ولم أسافر.
وصلنا طريقا مسدودا، حيث أنه إنسان لا يبالي ولا يتحمل المسؤولية، ولا يقدر جهدي في البيت، ولا يلتفت إلى جمالي، حيث أن الفرق شاسع بيني وبينه في كل شيء من شكل وثقافة وعلم، ورغم ذلك قبلت به من بين كل المتقدمين للزواج مني، وهو عسكري في أول رتبته.
اكتشفت مؤخراً أنه يتناول حبوبا للاكتئاب، لأنه لا يريد عمله ولا المنطقة التي نعيش فيها، فوقفت جنبه ودعمته، فأصبحت حياتي جنة، ولكن بمجرد أن ترك هذه الحبوب، رجعت حياتي جحيما معه، يتلذذ بحزني وقهري، حياته لأصدقائه ولنفسه فقط.
مرت عليه فترة انهيار وبكاء يتوهم فيها رؤية الجن، ولا يريد عمله، وكان يتمنى الموت، وينظر إلى الحياة بنظرة سوداوية، فسافرنا إلى أهله مباشرة، وصرف له الصيدلي حبوب بروزاك، فتحسن بعدها.
حدث خلاف بيننا في موضوع السفر مع أصدقائه، فتهرب من الموضوع، أيقنت بعدها أنه مريض، لا يريد النقاش، ولا يريد الرضا، ولا يريد أن يوصلني لأهلي، فلم أره أسبوعاً كاملاً، مع أننا في منزل واحد، يخرج ويدخل ولا يسأل عنا أبدا، في اليوم الثالث أرسل صورة قمر، قائلا: هذه أنت اشتقت لك.
قررت الذهاب إلى أهلي، ووعدني أن يوصلني إلى المطار، لكنه قبل الرحلة بساعات خرج من المنزل ورفض أن يوصلني، واضطررت أن أتصل لأحد أقاربي لنقلي إلى المطار، مكثت عند أهلي شهراً كاملاً، لم يتكلم ولم ينطق بحرف.
ما رأيكم في الموضوع؟ علماً بأنه كريم، وقلبه طيب، وأغلب تصرفاته عن جهل وفهم خاطىء للمرأة، وكيفية العلاقة معها، علمت مؤخرا أنه ترك عمله، ولديه عملية في ركبته، وأهله لم يستقبلوه، وأمه غاضبة منه، أفيدوني، جزاكم الله خيرا.