السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات، ومشكلتي مع زوجي أنه فاقد الثقة في نفسه، منذ أول ليلة لاحظت أنه يتعرق بشكل غير طبيعي، وكان يبكي، وبعد مساعدتي له لفترة زمنية، أصبحت لدينا طفلة -والحمد لله-، وفي كثير من المواقف ألاحظ عليه التوتر والتعرق بشكل مفرط، فاعترف لي أنه كان في صغره يتعرض لضرب مبرح من والده قبل النوم يوميا، حتى ارتبط في ذهنه أن الضرب كالعشاء من الضروريات قبل النوم.
واكتشفت أنه يدخن، فاعترف لي أنه يدخن من أيام الدراسة، وأعتقد أنه لجأ للتدخين بسبب الضغوط النفسية، وبسبب معاملة أهله له، ومنذ سنتين وأنا أحاول مساعدته في الإقلاع عن التدخين، ولكن دون فائدة، حيث أنه يكذب عليَّ، ويدخن سرا، ويدعي عدم الاستطاعة على ترك التدخين.
تحملت شكله ورائحته، وتغاضيت عن الكثير لكي لا أؤثر على نفسيته سلبا، وأحاول أن أقنع نفسي أن ماضيه يكفيه، وطلبت منه أن يراجع طبيب الأسنان، وذلك بقصد تنظيف الأسنان من أثر الدخان، فربما يؤثر ذلك إيجابا على شكله، وبالتالي تتغير نفسيته، يوافق لكنه يسوف الأمر.
بدأت حالتي النفسية تسوء، وهذا الشيء يؤثر في معاملتي لطفلتي، حيث أصبحت عصبية، وأشعر بالاكتئاب منذ سنة تقريبا، ومعاملتي معها عنيفة بعض الشيء بسبب الضغط النفسي.
لا أريد أن أعاتبه، وأريد أن أكون لطيفة معه، حتى يقتنع ويذهب إلى الطبيب برغبته، وهو فوضوي لدرجة كبيرة، ولا يهتم بنفسه، وشكله لا يطاق، وبدأ حبي له يتلاشى، وأفكر في الانفصال، في نفس الوقت هو حنون ولطيف، يعاملني بحنان ورقة، ويحبني جدا، ولا أستطيع أن أنكر جمائله.
أفيدوني، ماذا أفعل؟ أشعر أنني محبطة بدرجة كبيرة، هل فعلا زوجي مريض ويحتاج إلى طبيب نفسي؟ هل الماضي أثر على نفسيته؟ هل الانفصال هو الحل؟ علما أنني أعاني منه طوال الأربع سنوات، هل أستخدم عقار زيروكسات، أم لا؟