السؤال
السلام عليكم.
أخي الدكتور أشكرك على إجابتك وأحترم رأيك جدا، ولكن أظن أن هناك أشياء لم أوضحها جيدا.
نحن نعانى من سوء التفاهم من بداية زواجنا، وهذا بسبب عدم وضوح زوجي وكتم مشاعره بداخله، هذا ليس بسبب فضولى، فنحن نتكلم في المواضيع العامة يوميا ليس عنده مشكلة في هذا الجانب، لكن المشكلة أنه لا يتكلم فيما يخصه، لا يحكى لي همومه ومشكلاته أو أحلامه وطموحاته، لا أعرف متى يكون مهموما ومتى يحتاج مساندتي، وإذا سألته: هل عندك مشكله في الشغل أو غير ذلك ؟يقول (لاـ طبعا) وهذا غير حقيقي، هل ممكن أن يمر على الإنسان 3 سنوات دون أدنى مشكلة أو هم أو صعوبة في أي شيء؟
طالما شعرت بالوحدة، أنا كنت أحلم بالزوج الصديق، وأصبحت لا أستطيع أن أحكي له همومي لأني أردت أن أتقبل الحياة بهذا الشكل كل واحد منا لا دخل له مما يشعر به الأخر، مما أثر في نفسيتي كثيراً، وأشعرني بالوحدة والحزن فأنا أحبه جداً.
ومع استمرار المشاكل تكلمنا وبحثنا سببها معا، وأخيرا قال إنه لم يتعود على الكلام على خصوصياته مع أي أحد، ويقول إنه تربى على ذلك، ولم يشرك أحداً مهما كان في مشاكله يوما، وهذا يزيد عليه الهم، ولكن لا يستطيع تغيير نفسه فهو يجد صعوبة كبيرة في البوح بما يشعر فهو يصارع نفسه.
فما العمل؟ هل فعلا ممكن أن يتغير؟ وما السبيل إلى ذلك؟ بالنسبة لى أهم شيء في الحياة الزوجية هو الاستقرار النفسي والصداقة والارتباط؛ لأن هذا ما سيجعلنا نواجه تحديات الحياة ومشاكلها معا، ونتحمل أي شيء معا.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.