الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أكمل مشوار الزواج رغم عدم الاطمئنان النفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة زواجي بعد شهر، مشكلتي أني لا أفهم نفسي، ولا أعرف ما هي رغباتي، وفاشلة جدا في علاقاتي.

تركت صديقتي لأننا نختلف كثيرا، وتركتها لأني كنت متعلقة بها بشدة، وهي لا تهتم، وحتى عندما تركتها ما سألتني لماذا؟ ولا حاولت نرجع، هذا الشيء أثر فيّ جدا؛ لأنها أكثر من أحببت بحياتي، وأحببت حياتي بها.

أما خطيبي فلنا سنة مخطوبان، في البداية أحببنا بعضا، وبعدها بدأ يصير برود ومشاكل، لكن كنت أحبه وأريده، ومع كثرة المشاكل صرنا غير متفاهمين مع بعض.

هو طيب وكفؤ، لكن مشاكله كثيرة، وعلى أشياء سخيفة، ودائما يحب يجعلني حزينة، ويبكيني، ولا ينسى أغلاطي، وأحس قلبي لم يعد له نبض، أحس أنه شخص عابر لم أقدر أحبه، أحس أني غير مقتنعة، ولم أعد أرغب بالزواج.

خائفة كثيرا من حياتي معه، وخائفة من حياتي بدونه، يفترض أن أفرح بزواجي، لكن للأسف أنا حزينة.

أحس بضيق دائما، وضعف وانكسار، أتمنى أرتاح، أتمنى أستأنس، أتمنى أضحك، أتمنى أحب نفسي، وأحب الحياة، فماذا أفعل؟

ساعدوني فزواجي قرب، وأنا في دوامة لا أدري كيف أخرج منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله يا أختي أنك وصلت لهذه المرحلة التي يحلم بها كثير من الفتيات في سنك ودونها، وهذه المرحلة هي مرحلة التفكير في اختيار الزوج المناسب، والزواج وتكوين الأسرة والسعي لتحقيق الأهداف والطموحات، وما إلى ذلك من الخطط المستقبلية.

وينشغل بها العقل كثيراً؛ لأنها قرارات مصيرية، فيكون الشخص حذر ومتخوف من الفشل وعدم التوفيق؛ مما يحدث بعض الاضطرابات بصورة عامة في مستوى تفكيره ومزاجه، ويشعر بعدم التوازن والتوافق في حياته.

والأمر -أختي الكريمة- طبيعي، وقد يشعر به كل إنسان مقبل على الحياة الزوجية إذا كان رجلاً أو امرأة، والإسلام وضع أسسا وقواعد ليُهتدى بها عند اختيار الزوج أو الزوجة، إذا تحراها المرء يكون قد وفق في الاختيار السليم، ويتوقع أن تكون حياته الزوجية موفقه إن شاء الله.

ونذكرك بالآتي:
1- تكرار الاستخارة فإنها تجلب لك الخير -إن شاء الله- وتطمئنك عليه.
2- انظري للجانب المشرق من الزواج، ولا تنظري لتجارب من فشلوا في الزواج.
3- تذكري أن لكل إنسان محاسنا وعيوبا، ولا يوجد زوج كامل المواصفات، ولا زوجة كذلك.
4- انظري للحياة الزوجية بأنها حياة تكاملية ليس فيها غالب ولا مغلوب، ومنتصر ومهزوم.
5- بصري نفسك وزوجك بالحقوق التي لكل منكما، والواجبات التي على كل منكما.
6- تجاهلي الصغائر، وظني في زوجك الخير، واحذري الشك فإنه صداع الحياة الزوجية.

جمع الله بينكما على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً