السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مخطوبة، شخصيتي بشكل عام حساسة وقلقة وانطوائية، أجلس لوحدي ساعات عديدة في اليوم، ولا أفضل الاختلاط كثيرا بالناس، زواجي بعد فترة قليلة، ولست متقبلة لفكرة الزواج إطلاقا، ولا أشعر بحب تجاه خطيبي أبدا، فأشعر أن مشاعري متبلدة.
عندما أتحدث معه أحدثه كشخص عادي وليس كخاطب، وأكون حذرة جدا معه، وأضع حواجز كثيرة أمامنا، وإذا بدأ بكسر هذه الحواجز، وحاول أن يكلمني كما يتكلم الخاطبين أنزعج، وأغضب كثيرا، وأبحث عن أي سبب لإنهاء المحادثة، ثم أنهمك بالبكاء لوحدي، حتى أصبحت أتجنبه كثيرا، ولا أطيق فكرة الزواج، وأخاف جداً، وأشعر بقلق شديد وكآبة، ولا أدري ما الحل؟
لقد قبلت الخطوبة تحت ضغوطات عائلية، ولم أكن راضية تماما، ولو كان الأمر بيدي لما تزوجت إلا بعد عدة سنوات، وافقت لأنهم قالوا إنه إنسان ذو خلق ودين، ولأنني رفضت قبله الكثير من الخاطبين، ولم أجد العذر للرفض هذه المرة، (لم يجذبني شكله وأسلوبه، وفارق العمر بيننا كبير)، ولكن أهلي لم يعتبروا هذه الأسباب مقنعة للرفض.
أنا في قمة الخوف والكآبة، وأشعر بأنني تائهة، ولا أريد الخوض في أي تجربة، وأرغب أن أبقى على بر الأمان، وخطيبي ينزعج من أسلوبي معه أحيانا، ولكني أبين له أن الموضوع مجرد خجل، وأعتذر له في كل مرة، وأعده بأن يتحسن الوضع، ولا أدري إن كان الوضع سيتحسن أم لا؟ كما أن فسخ الخطوبة امر صعب، وليس بيدي، ولا أدري ماذا أفعل، وكيف أتخلص من عقدتي النفسية هذه وأشعر بالسعادة والبهجة التي تشعر بها الفتيات في مرحلة الخطوبة والزواج؟
أنا منزعجة من شخصيتي، ومن كثرة التفكير والخوف، وأتمنى أن أجد الحل المناسب، ولا أستطيع الذهاب لأخصائي نفسي يساعدني في تخطي هذه المشكلة، فأرجو منكم النصحية، كيف أتعامل مع خطيبي؟ هل أخبره بمشاعري الحقيقة، أم أستمر على ما أنا عليه من مبررات الخجل، حيث أنه يسألني إن كنت راضية عنه أم لا؟ فأخبره بأنني راضية تماما، فهو يحبني، ولا أريد أن أجرح مشاعره، فليس له ذنب بمشكلتي، ولكن إلى متى سأكذب، وأخفي الحقيقة؟ فأنا لست راضية على الإطلاق، ماذا أفعل؟
أفيدوني بنصحكم جزاكم الله خيراً.