السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام: أود استشارتكم بخصوص حالتي النفسية، أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، حيث أنني منذ سبع سنوات حدث لي تدهور كبير في حالتي النفسية، وانقطعت عن الدراسة وأصبحت أضحك وأتكلم كثيرا مع نفسي بصوت واضح، لدرجة أن الناس من حولي يعتقدون أنني مجنون، وينظرون إلي بنظرة الشفقة والرحمة، لدرجة أني فقدت الثقة في نفسي بدرجة كبيرة، بعدها قرر والدي أخذي إلى طبيب نفسي، وذهبت إلى الطبيب، عندها أبلغ والدي الطبيب أنني أتحدث وأضحك كثيرا مع نفسي، فشخص الطبيب حالتي على أنها ( انفصام الشخصية )، ووصف لي الدواء zyprexa 10mg مرتين يومياً صباحا ومساءً لمدة ثمانية أشهر بالضبط، بعد الشهر الثامن من استخدام علاج zyprexa قرر الطبيب تغيير العلاج، واستخدام علاج آخر اسمه Risporida 4mg مرتين في اليوم واستمريت فترة طويلة، وكل مرة أراجع الطبيب يصف لي نفس الدواء لغاية ما أتممت 6 سنوات، وأنا أتناول Risporidal مرتين باليوم جرعة 4mg .
بعدها تحسنت حالتي قليلا، وعدت إلى الدراسة -والحمد لله- تخرجت وحصلت على وظيفة، لكن المشكلة في الوقت الحالي أني لازلت أتحدث مع نفسي كثيراً وأضحك؛ مما سبب استغراب واندهاش الناس، وأي شخص يكلمني أو ينادي علي أن لا أستجيب له بسرعة، إنما استجيب بعد ربع دقيقة تقريباً، وهذه تحدث معي بشكل يومي.
فهل من سبيل للتخلص من مشكلة الضحك الهستيري، والتحدث مع النفس بصوت واضح، لكي أعود إلى طبيعتي مثل باقي الناس؟ لأني صراحة تعبت كثيرا واستخدمت العلاج فترة طويلة zyprexa ثمانية أشهر Risporida ست سنوات، لكن مع ذلك لم أتمكن من ضبط نفسي، وعدم الحديث معها، مع ملاحظة أني كثير المشي والحركة، ولا أستطيع الجلوس في مكان معين فترة طويلة.
وبعض الأحيان يظهر لون احمرار في الجلد في منطقة الرقبة، والصدر، والطبيب يقول: إنها طبيعية بسبب تناول Risporida ولكنها تسبب لي إزعاجا.
أرجو توجيه النصح والإرشاد لي، مع خالص شكري وتقديري لكم، ولجهودكم المتميزة في خدمة الإسلام والمسلمين، وفقكم الله.