السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي مشكلة، وهي عدم الثقة بجمالي، وكذلك بشكلي، فأنا لست في مستوى عال من الجمال، ولكن هناك الكثير ممن يمدحني بجسمي، فأنا أتمتع بجسم مناسب جدا، وسبب عدم الثقة لأن أخواتي أجمل مني بكثير، وعندما أذهب للمناسبات، فإن الناس يقولون: أخواتك أحلى منك، فأصبحت أكره الخروج، ولا أحب أخواتي، بسبب ما أعاني منهم، فقد كانت تقول إحداهن: الحمد لله أنك لا تشبهيني، والثانية تقول لي: أنت معاقة، وذلك بسبب وجود كسر في إصبعي فقط، وأختي الكبيرة تحطمني بالكلام أمام الناس، فأصبحت كئيبة جدا، فلما كبرت، اعتنيت بنفسي جيدا، وأصبحت أفوقهم بالأزياء، وأصبحوا يغارون مني كثيرا، ولكن لا تزال في نفسي عدم الثقة، وأصبحت انطوائية جدا.
ولم أتزوج إلا بعدهم كلهم، وأنا الكبيرة، ولكني لم أكن سعيدة مع زوجي، فقد كنت الزوجة الثانية، ولقد تزوجت خوفا من أن أصبح عانسا، ولكن زوجي كان بالنسبة لي شبحا وليس زوجا، فهو متقلب المزاج، وأصبح يقول لي: أنتي لست جميلة لكي تفعلي كل هذا، فأصبحت لا أنظر إليه حتى لا يجرحني بالكلام، وعانيت منه الصدود العاطفي كثيرا، وكان يقول لأبي: أنا لا أستطيع حتى النظر في وجهها، فصعقت مرة أخرى، فأصبحت لا أنظر إلى وجهي في المرآة، لأني أحسست بأني قبيحة، وعدم الاهتمام في نفسي، فأصبحت كأنني أكبر بكثير من عمري، وصرت أفكر بأشياء سيئة جدا، ودمعتي لا تفارق عيني ليلا ونهارا، وأصبحت أكره نفسي، وفي الأساس أنا لست قبيحة، ولكن هذا ما يحدث لي.
حتى أمي تقول لي: مرة تصبحين بيضاء، ومرة أخرى تصبحين سمراء، وحتى شعري أجده يصبح مرة ناعما، ومرة خشنا.
لقد تعبت من حالتي، ولقد ذهبت للشيوخ عدة مرات لكي يقرؤوا علي القرآن، فكان أحدهم يقول: أني أشكو من الحسد، والثاني يقول: أن بي مس.
لقد تعبت جدا، وأريد حلا لوضعي، فقد أصبحت عصبية جدا جدا، وخاصة بعد طلاقي من زوجي، حيث أن زواجي لم يستمر سوى أشهر قليلة، وشكلي متعب جدا، ولقد ذهب للطبيب، وأجريت التحاليل، فأنا سليمة جدا - ولله الحمد والمنة -.
لقد أصبحت لا أفارق السرير، ودائم نائمة وكسولة، حتى في دراستي الجامعية، فقد أصبح معدلي منخفض، ودائما ما أفكر في حالي، لماذا يحدث لي كل هذا؟ أريد حلا، أريد شخصا صادقا يساعدني بعد الله حتى أخرج من الهم والغم.
فأنا - ولله الحمد - محافظه على الصلاة، ولكنني كثيرة السرحان فيها، وكثيرة الدعاء.
أريد أن أغير سلوكي السلبي، وأتخلص من العصبية والتفكير الخاطئ، فقد أصبحت أفكر في أن أقتل طليقي، وأخواتي، من يضايقونني، ومن دمروا حياتي، فإذا كنت لم أعجبه، فلماذا تزوجني، ولقد رآني نظرة شرعية، ولماذا لم يرفض منذ البداية.
لقد فكرت دائما في أن أذهب للطبيب النفسي، ولكن خوفي من أهلي والكلام الجارح منهم، وليس لدي أي وسيلة للخروج إلا مع أخواتي، لأننا عائلة محافظه جدا.
أريد حلا لنفسي، فأنا لا أريد أن أبكي، فقد ذبلت عيوني، وذبل وجهي من البكاء، وأصبحت نحيفة، وأصبح كل من يراني يسألني: هل أنت مريضة؟ وأريد أن أتخلص من العصبية، وأريد أن أضحك من كل قلبي.
وجزاكم الله خير الجزاء.