الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15612 6861 - (16042) - (3\495) عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول : بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا، حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب : قل له : جابر على الباب، فقال ابن عبد الله؟ قلت : نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني، واعتنقته، فقلت : حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص، فخشيت أن تموت، أو أموت قبل أن أسمعه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الناس يوم القيامة - أو قال : العباد - عراة غرلا بهما " قال : قلنا : وما بهما؟ قال : " ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من [ بعد كما يسمعه من] قرب : أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغي لأحد من أهل النار، أن يدخل النار، وله عند أحد من أهل الجنة حق، حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة " قال : قلنا : كيف وإنا [ ص: 191 ] إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال : " بالحسنات والسيئات " .

التالي السابق


* قوله : "يطأ ثوبه" : لعله من العجلة .

* "حديثا" : أي : أسمعني حديثا ، أو أطلب حديثا .

* "غرلا" : ضبط - بضم معجمة فسكون راء - ; أي : غير مختونين .

* "بهما" : ضبط - بضم فسكون - .

* "من قرب" : ضبط "من" موصولة ، فالظاهر أن يقدر; أي : ومن بعد ، ويحتمل أن تكون جارة; أي : يسمعه كل أحد من قرب ، ويحتمل أن السماع يختص بأهل القرب .

* "الديان" : يجازي العباد على أعمالهم .

* "حتى أقصه" : ضبط من الإقصاص .

* * *




الخدمات العلمية