الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5618 ( 31 ) أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان ، وأرى ذلك بمكة ، قال أبو سعيد : فما بقي أحد منهم إلا بعثه أو سبه غيري ، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة ، فكان عثمان على الكوفي [ ص: 686 ] أجرأ منه على غيره ، فقال : يا كوفي ، أتسبني ؟ اقدم المدينة ، كأنه يتهدده ، قال : فقدم المدينة فقيل له : عليك بطلحة ، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان ، فقال عثمان : والله لأجلدنك مائة ، قال : فقال طلحة : والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا ، قال لأحرمنك عطاءك ، قال : فقال طلحة : إن الله سيرزقه .

                                                                                ( 32 ) غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت ذكوان أبا صالح يحدث عن صهيب مولى العباس قال : أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه ، قال : فأتيته فإذا هو يغدي الناس ، فدعوته فأتاه فقال : أفلح الوجه أبا الفضل ، قال : ووجهك أمير المؤمنين ، قال : ما زدت أن أتاني رسولك وأنا أغدي الناس فغديتهم ثم أقبلت ، فقال العباس : أذكرك الله في علي ، فإنه ابن عمك وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهرك ، وإنه قد بلغني أنك تريد أن تقوم بعلي وأصحابه فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين ، فقال عثمان : أنا أولى من أخيك أن قد شفعتك أن عليا لو شاء ما كان أحد دونه ، ولكنه أبى إلا رأيه ، وبعث إلى علي فقال له " أذكرك الله في ابن عمك وابن عمتك وأخيك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي بيعتك ، فقال : والله لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت ، فأما أن أداهن أن لا يقام كتاب الله فلم أكن لأفعل ، قال محمد بن جعفر : سمعته ما لا أحصي وعرضته عليه غير مرة .

                                                                                ( 33 ) قال : وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل بن قيس قال : لما قدم معاوية وعمرو الكوفة أتى الحارث بن الأزمع عمرا ، فخرج عمرو وهو راكب ، فقال له الحارث : جئت في أمر لو وجدتك على قرار لسألتك ، فقال عمرو : ما كنت لتسألني عن شيء وأنا على قرار إلا أخبرتك به الآن ، قال ، فأخبرني عن علي وعثمان ، قال : فقال " اجتمعت السخطة والإثرة ، فغلبت السخطة الإثرة ، ثم سار .

                                                                                ( 34 ) أبو أسامة قال حدثنا كهمس قال حدثني عبد الله بن شقيق قال حدثني الأقرع قال : أرسل عمر إلى الأسقف ، قال : فهو يسأله وأنا قائم عليهما أظلهما من الشمس ، فقال له : هل تجدنا في كتابكم ؟ قال : نعتكم وأعمالكم ، قال : فما تجدني ؟ قال : أجدك قرن حديد ، قال : فنقط عمر وجهه وقال " قرن حديد ؟ قال " أمين شديد ، قال : فكأنه فرح بذلك ، قال " فما تجد بعدي ؟ قال " خليفة صدق يؤثر أقربيه ، قال " فقال عمر " يرحم الله ابن عفان ، قال : فما تجد بعده ؟ قال " صدع حديد ، قال " وفي يد عمر شيء يقلبه ، قال : فنبذه وقال " يا ذفراه ، مرتين أو ثلاثا ، فقال " لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين فإنه خليفة مسلم [ ص: 687 ] ورجل صالح ، ولكنه يستخلف والسيف مسلول والدم مهراق ، قال : ثم التفت إلي وقال : الصلاة .

                                                                                ( 35 ) وكيع عن يحيى بن أبي الهيثم عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال : لا تسلوا سيوفكم فلئن سللتموها لا تغمد إلى يوم القيامة وقال : أنظروني ثمان عشرة يعني يوم عثمان .

                                                                                ( 36 ) ابن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال : قال كعب : كأني أنظر إلى هذا ؛ وفي يديه شهابان من نار يعني قاتل عثمان ، فقتله .

                                                                                ( 37 ) عفان قال حدثني معتمر بن سليمان التيمي قال : سمعت أبي قال : حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال : سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا ، فاستقبلهم فكان في قرية خارجا من المدينة ، أو كما قال ، قال : فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه ، قال : أراه قال : وكره أن يقدموا عليه المدينة ، أو نحوا من ذلك ، فأتوه فقالوا : ادع بالمصحف ، فدعا بالمصحف فقالوا : افتح السابعة ، وكانوا يسمون سورة يونس السابعة ، فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون قالوا : أرأيت ما حميت من الحمى آلله أذن لك به أم على الله تفتري ؟ فقال : أمضه ، أنزلت في كذا وكذا ، وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة ؛ فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة ؛ أمضه ، فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول : أمضه ، نزلت في كذا وكذا والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك ، يقول أبو نضرة : يقول لي ذلك أبو سعيد ، قال أبو نضرة : وأنا في سنك يومئذ ؛ قال : ولم يخرج وجهي أو لم يستو وجهي يومئذ ، لا أدري لعله قال مرة أخرى : وأنا يومئذ في ثلاثين سنة ؛ ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده منها مخرج ، فعرفها فقال : أستغفر الله وأتوب إليه ، فقال لهم : ما تريدون ؟ فأخذوا ميثاقه ، قال : وأحسبه قال : وكتبوا عليه شرطا ، قال : وأخذ عليهم ، أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم بشرطهم أو كما أخذوا عليه ، فقال لهم : ما تريدون ؟ فقالوا : نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء ، فإنما [ ص: 688 ] هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فرضوا ، وأقبلوا معه إلى المدينة راضين ، فقام فخطب فقال : والله إني ما رأيت وفدا أهم خير لحوباتي من هذا الوفد الذين قدموا علي ، وقال مرة أخرى : حسبت أنه قال : من هذا الوفد من أهل مصر ، ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ، ومن كان له ضرع فليحتلب ، ألا إنه لا مال لكم عندنا ، إنما هذا المال لمن قاتل عليه ، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فغضب الناس وقالوا : هذا مكر بني أمية ، ثم رجع الوفد المصريون راضين ، فبينما هم في الطريق إذ براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويسبهم ، فقالوا له : إن لك لأمرا ما شأنك ؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا بكتاب على لسان عثمان ، عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم فأقبلوا حتى قدموا المدينة ، فأتوا عليا فقالوا : ألم تر إلى عدو الله ، أمر فينا بكذا وكذا ، والله قد أحل دمه قم معنا إليه ، فقال : لا والله ، لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا ، قال : لا والله ما كتبت إليكم كتابا قط ، قال : فنظر بعضهم إلى بعض ، ثم قال بعضهم لبعض : ألهذا تقاتلون أو لهذا تغضبون ، وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية أو قرية له فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ، فقال : إنما هما اثنتان : أن تقيموا علي رجلين من المسلمين أو يميني : بالله الذي لا إله إلا هو ، ما كتبت ولا أمليت ، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم ، فقالوا له : قد والله أحل الله دمك ، ونقض العهد والميثاق ، قال : فحصروه في القصر ، فأشرف عليهم فقال : السلام عليكم ، قال : فما أسمع أحدا رد السلام إلا أن يرد رجل في نفسه ؛ فقال : أنشدكم بالله ، هل علمتم أني اشتريت رومة بمالي لأستعذب بها ، فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين ، فقيل : نعم ، فقال : فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر ، قال : أنشدكم بالله ؛ هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في المسجد ، قيل : نعم ، قال : فهل علمتم أحدا من الناس منع أن يصلي فيه ، قيل : نعم ، قال : فأنشدكم بالله هل سمعتم نبي الله عليه السلام فذكر كذا وكذا شيئا من شأنه ، وذكر أرى كتابة المفصل ، قال : ففشا النهي ، وجعل الناس يقولون : مهلا عن أمير المؤمنين ، [ ص: 689 ] وفشا النهي وقام الأشتر ، فلا أدري يومئذ أم يوما آخر ، فقال : لعله قد مكر به وبكم ، قال : فوطئه الناس حتى لقي كذا وكذا ، ثم إنه أشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم ، فلم تأخذ فيهم الموعظة ، وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها ، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم الموعظة ، ثم فتح الباب ووضع المصحف بين يديه ، قال : فحدثنا الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته ، فقال له عثمان : لقد أخذت مني مأخذا أو قعدت مني مقعدا ما كان أبو بكر ليأخذه أو ليقعده ، قال : فخرج وتركه ، قال : وفي حديث أبي سعيد : فدخل عليه رجل فقال : بيني وبينك كتاب الله ، فخرج وتركه ، ودخل عليه رجل يقال له " الموت الأسود " فخنقه وخنقه ثم خرج ، فقال : والله ما رأيت شيئا قط هو ألين من حلقه ، والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان تردد في جسده ، ثم دخل عليه آخر ، فقال بيني وبينك كتاب الله والمصحف بين يديه ؛ فأهوى إليه بالسيف فاتقاه بيده فقطعها فلا أدري أبانها ، أو قطعها فلم يبنها ، فقال : أما والله إنها لأول كف خطت المفصل ، وحدثت في غير حديث أبي سعيد : فدخل عليه التجيبي فأشعره بمشقص ، فانتضح الدم على هذه الآية فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وإنها في المصحف ما حكت ، وأخذت بنت الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها ، وذلك قبل أن يقتل ، فلما أشعر أو قتل تجافت أو تفاجت عليه ، فقال بعضهم : قاتلها الله ، ما أعظم عجيزتها ، فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا .

                                                                                ( 38 ) قال : وحدثنا أبو بكر قال : حدثنا عفان قال : حدثنا أبو محصن أخو حماد بن نمير رجل من أهل واسط ، قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال حدثني جهم رجل من بني فهر ، قال : أنا شاهد هذا الأمر ، قال : جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان أن ائتنا ، فإنا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها أو أشياء فعلتها ، قال : فأرسل إليهم أن انصرفوا اليوم ، فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى أشرن ، قال أبو محصن : أشرن : أستعد لخصومتكم ، قال : فانصرف سعد وأبي عمار أن ينصرف ، قالها أبو محصن مرتين ، قال : فتناوله رسول عثمان فضربه ، قال : فلما اجتمعوا للميعاد ومن معهم قال لهم عثمان ما تنقمون مني ؟ قالوا : ننقم عليك ضربك عمارا ، قال : قال عثمان : جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما ، فانصرف سعد وأبي عمار أن ينصرف ، فتناوله رسول من غير أمري ؛ فوالله ما [ ص: 690 ] أمرت ولا رضيت ، فهذه يدي لعمار فيصطبر ، قال أبو محصن : يعني : يقتص ، قالوا : ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا ، قال : جاءني حذيفة فقال : ما كنت صانعا إذا قيل : قراءة فلان وقراءة فلان وقراءة فلان ، كما اختلف أهل الكتاب ، فإن يك صوابا فمن الله ، وإن يك خطأ فمن حذيفة ، قالوا : ننقم عليك إنك حميت الحمى ، قال : جاءتني قريش فقالت : إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه غيرها ، فقلت ذلك لهم ؛ فإن رضيتم فأقروا ، وإن كرهتم فغيروا ، أو قال لا تقروا شك أبو محصن ، قالوا : وننقم عليك أنك استعملت السفهاء أقاربك قال فليقم أهل كل مصر يسألوني صاحبهم الذي يحبونه فأستعمله عليهم وأعزل عنهم الذي يكرهون ، قال : فقال أهل البصرة : رضينا بعبد الله بن عامر ، فأقره علينا ، وقال أهل الكوفة : اعزل سعيدا ، وقال الوليد شك أبو محصن : واستعمل علينا أبا موسى ففعل ، قال : وقال أهل الشام : قد رضينا بمعاوية فأقره علينا ، وقال أهل مصر : اعزل عنا ابن أبي سرح ، واستعمل علينا عمرو بن العاص ، ففعل ، قال : فما جاءوا بشيء إلا خرج منه قال : فانصرفوا راضين ، فبينما بعضهم في بعض الطريق إذ مر بهم راكب فاتهموه ففتشوه فأصابوا معه كتابا في إداوة إلى عاملهم أن خذ فلانا وفلانا فاضرب أعناقهم ، قال : فرجعوا فبدءوا بعلي فجاء معهم إلى عثمان ، فقالوا : هذا كتابك وهذا خاتمك ، فقال عثمان : والله ما كتبت ولا علمت ولا أمرت ، قال : فما تظن ؟ قال أبو محصن : تتهم ، قال : أظن كاتبي غدر وأظنك به يا علي ، قال : فقال له علي : ولم تظنني بذاك ؟ قال : لأنك مطاع عند القوم ، قال : ثم لم تردهم عني ، قال : فأبى القوم وألحوا عليه حتى حصروه ، قال : فأشرف عليهم وقال : بم تستحلون دمي ؟ فوالله ما حل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : مرتد عن الإسلام أو ثيب زان أو قاتل نفس ، فوالله ما عملت شيئا منهن منذ أسلمت ، قال : فألح القوم عليه ، قال : وناشد عثمان الناس أن لا تراق فيه محجمة من دم ، فلقد رأيت ابن الزبير يخرج عليهم في كتيبة حتى يهزمهم ، لو شاءوا أن يقتلوا منهم لقتلوا ، قال : ورأيت سعيد بن الأسود البختري وإنه ليضرب رجلا بعرض السيف لو شاء أن يقتله لقتله ، ولكن عثمان عزم على الناس فأمسكوا ، قال : فدخل عليه أبو عمرو بن بديل الخزاعي التجيبي ، قال فطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه ، ثم انطلقوا هرابا يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار حتى أتوا بلدا بين مصر والشام ، قال فكمنوا في غار ، قال : فجاء نبطي من تلك البلاد معه حمار ، قال : فدخل ذباب في منخر الحمار ، قال : فنفر حتى دخل عليهم الغار ، وطلبه صاحبه فرآهم : فانطلق إلى عامل معاوية ، قال : فأخبره بهم ، قال : فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم [ ص: 691 ]

                                                                                ( 39 ) عبد الله بن بكر قال حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال : لما ذكروا من شأن عثمان الذي ذكروا أقبل عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحابه حتى دخلوا على عبد الله بن عمر فقالوا : يا أبا عبد الرحمن ، ألا ترى ما قد أحدث هذا الرجل ؟ فقال : بخ بخ فما تأمروني ؟ تريدون أن تكونوا مثل الروم وفارس إذا غضبوا على ملك قتلوه ، قد ولاه الله الذي ولاه فهو أعلم ؛ لست بقائل في شأنه شيئا

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية