الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5749 - حدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني عمرو بن عوف ، ليصلح بينهم في شيء اختلفوا فيه ، فلم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقيمت صلاة الظهر ، وتقدم أبو بكر ليصلي بالناس وكبر ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرآه الناس ، فجعلوا يصفقون لأبي بكر ، ليفطن بدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته ، فلما سمع بفرج الصفوف خلفه ، عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ، فاستأخر إلى الصف فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين كتفي أبي بكر حتى قدمه إلى مقامه ، فثبت أبو بكر قليلا ، ثم حمل حملة واحدة [ ص: 133 ] القهقرى ، ودخل في الصف ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى لهم حتى قضى الصلاة ، ثم سلم فأقبل على أبي بكر ، فقال : " ما حملك يا أبا بكر على ما صنعت ، ألا ثبت حين قدمتك ؟ " ، قال : قد أردت ذلك ، ثم إنه لم أر أنه ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل على الناس ، فقال : " إذا نابتكم نائبة ، فعليكم بالتسبيح ، فإن التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية