الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            2394 - ( وعن عائشة { أنها قالت وعليها درع قطر ثمن خمسة دراهم كان لي منهن درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت امرأة تقين بالمدينة إلا أرسلت إلي تستعيره } رواه أحمد والبخاري )

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            قوله : ( درع ) الدرع قميص المرأة وهو مذكر قال الجوهري : ودرع الحديد مؤنثة ، وحكى أبو عبيدة أنه أيضا يذكر ويؤنث قوله : ( قطر ) بكسر القاف وسكون المهملة بعدها راء وفي رواية المستملي والسرخسي بضم القاف وسكون المهملة وآخره نون ، والقطري نسبة إلى القطر : وهي ثياب من غليظ القطن وغيره وقيل : من القطن خاصة تعرف بالقطرية فيها حمرة قال الأزهري : الثياب القطرية منسوبة إلى قطر ، [ ص: 360 ] قرية من البحرين ، فكسروا القاف للنسبة وخففوا قوله : ( ثمن خمسة دراهم ) بنصب ثمن بتقدير فعل وخمسة بالخفض على الإضافة أو برفع ثمن وخمسة على حذف الضمير ، والتقدير ثمنه خمسة ، وروي بضم أوله وتشديد الميم على لفظ الماضي ونصب خمسة على نزع الخافض : أي : قوم بخمسة دراهم قوله : ( تقين ) بالقاف والتحتانية المشددة : أي : تزين ، من الشيء قيانة : أي : أصلحه ، والقينة يقال للماشطة وللمغنية ، وحكى ابن التين أنه روى تفنن بالفاء : أي : تعرض وتجلى على زوجها قال في الفتح : ولم يضبط ما بعد الفاء قال : ورأيته بخط بعض الحفاظ بمثناة فوقية قال ابن الجوزي : أرادت عائشة أنهم كانوا أولا في حال ضيق فكان الشيء المحتقر عندهم إذ ذاك عظيم القدر ، وفي الحديث أن عارية الثياب للعرس أمر معمول به مرغب فيه وأنه لا يعد من التشبع




                                                                                                                                            الخدمات العلمية