الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7392 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي ، ثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا [ ص: 143 ] عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه ، وأشار إلى خنصره من يده اليسرى .

                                                                                                                                                قال الشيخ : ويشبه أن يكون هذا أصح من رواية الزهري ، عن أنس في الخاتم الذي اتخذه من ورق ؛ فقد روى الزهري ، عن أنس : أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده خاتم من ورق يوما واحدا ، ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق ولبسوها ، فطرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتمه ، فطرح الناس خواتيمهم . ويشبه أن يكون ذكر الورق في هذه القصة وهما سبق إليه لسان الزهري ، فحمل عنه على الوهم ، فالذي طرحه هو خاتمه من ذهب ، ثم اتخذ بعد ذلك خاتمه من ورق . ورواية ابن عمر تدل على أن الذي جعله في يمينه هو خاتمه من ذهب ، ثم طرحه فيشبه أن يكون الغلط في رواية يونس ، عن الزهري ، عن أنس وقع في هذا ، فيكون أنس بن مالك إنما ذكر اليمين في الذي جعله من ذهب كما بينه عبد الله بن عمر ، فسبق لسان الزهري إلى الورق ووقع الوهم في رواية من روى عن الزهري ذكر اليمين في الورق . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية