الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  2836 حدثنا إبراهيم قال : حدثنا كثير بن يحيى أبو مالك قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر : " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله " ، فبعث إلى علي وهو في الرحل يطحن ، وما كان أحدكم يطحن ، فجاءوا به أرمد ، فقال : يا نبي الله ، ما أكاد أبصر ، فنفث في عينيه ، وهز الراية ثلاث مرار ، ثم دفعها إليه ، ففتح له ، فجاء بصفية بنت حيي ، ثم قال لبني عمه : " أيكم [ ص: 389 ] يتولاني في الدنيا والآخرة ؟ " فقال لكل رجل منهم : " يا فلان ، أتتولاني في الدنيا والآخرة ؟ " ، ثلاثا ؟ فيقول : لا . حتى مر على آخرهم ، فقال علي : يا نبي الله ، أنا وليك في الدنيا والآخرة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنت وليي في الدنيا والآخرة " ، قال : وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليا على أثره ، فقال أبو بكر : يا علي ، لعل الله ورسوله سخطا علي ، فقال علي : لا ، ولكن قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه " ، قال : ووضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه على علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " وكان أول من أسلم بعد خديجة من الناس " قال : وسرى علي بنفسه لبس ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نام على مكانه قال : " وكان المشركون يرمون رسول الله ، صلى الله عليه وسلم " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية