الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2710 حدثنا صالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا مبارك بن حسان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن آدم اثنتان لم تكن لك واحدة منهما جعلت لك نصيبا من مالك حين أخذت بكظمك لأطهرك به وأزكيك وصلاة عبادي عليك بعد انقضاء أجلك

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( لم تكن لك واحدة منها ) أي : لا تستحقه إلا برحمته تعالى ؛ إذ المال للحياة فإذا جاء الموت ينبغي أن ينتقل كله إلى غيره ، لكنه - تعالى - أبقى له التصرف في الثلث . ( وصلاة المصلين ) على الجنازة لهم لا للميت ، فينبغي أن لا ينتفع بها وأن ليس للإنسان إلا ما سعى لكنه تعالى بمنه جعلها نافعة له كأنها بمنزلة ما سعى (بكظمك ) الغيظ ، الكظم بفتحتين وإعجام [ ص: 159 ] الظاء مجامع النفس ، والجمع كظام . قال السيوطي : أي عند خروج نفسك وانقطاع نفسك ، وفي الزوائد في إسناده مقال ؛ لأن صالح بن محمد بن يحيى لم أر لأحد فيه كلاما لا بجرح ولا غيره ومبارك بن حسان وثقه ابن معين وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال أبو داود : منكر الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، يخطئ ويخالف ، وقال الأزدي : متروك . وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين - والله أعلم -




                                                                              الخدمات العلمية