لجج : الليث : لج فلان يلج ويلج ، لغتان ; وقوله :
وقد لججنا في هواك لججا
قال : أراد لجاجا فقصره ; وأنشد :وما العفو إلا لامرئ ذي حفيظة متى يعف عن ذنب امرئ السوء يلجج
فإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما تضاحكت حتى يستلج ويستشري
فإني صبرت النفس بعد ابن عنبس فقد لج من ماء الشؤون لجوج
من المسبطرات الجياد طمرة لجوج ، هواها السبسب المتماحل والملاجة : التمادي في الخصومة ; وقوله أنشده : ابن الأعرابي
دلو عراك لج بي منينها
فسره فقال : لج بي أي ابتلي بي ، ويجوز عندي أن يريد . ابتليت أنا به ، فقلب . وملجاج كلجوج ; قال مليح :من الصلب ملجاج يقطع ربوها بغام ، ومبني الحصيرين أجوف
وكيف بكم يا علو أهلا ودونكم لجاج ، يقمسن السفين ، وبيد
ومستنبح في لج ليل دعوته بمشبوبة في رأس صمد مقابل يعني معظمه وظلمه . ولج الليل : شدة ظلمته وسواده ، قال العجاج يصف الليل :
[ ص: 172 ] ومخدر الأبصار أخدري لج ، كأن ثنيه مثني أي كأن عطف الليل معطوف مرة أخرى ، فاشتد سواد ظلمته . وبحر لجاج ولجي : واسع اللج . واللج : السيف ، تشبيها بلج البحر . وفي حديث : إنهم أدخلوني الحش وقربوا فوضعوا اللج على قفي ; قال طلحة بن عبيد [ الله ] : وأظن أن السيف إنما سمي لجا في هذا الحديث وحده . قال ابن سيده : نرى أن اللج اسم يسمى به السيف ، كما قالوا الصمصامة ، وذو الفقار ونحوه ; قال : وفيه شبه بلجة البحر في هوله ; ويقال : اللج السيف بلغة الأصمعي طيء ; وقال شمر : قال بعضهم : اللج السيف بلغة هذيل وطوائف من اليمن ; وقال : كان للأشتر سيف يسميه اللج واليم ; وأنشد له : ابن الكلبي
ما خانني اليم في مأقط ولا مشهد ، مذ شددت الإزارا ويروى : ما خانني اللج . وفلان لجة واسعة ، على التشبيه بالبحر في سعته . وألج القوم ولججوا : ركبوا اللجة . والتج الموج : عظم . ولجج القوم إذا وقعوا في اللجة . قال الله تعالى : في بحر لجي ; قال الفراء : يقال بحر لجي ولجي ، كما يقال سخري وسخري ; ويقال : هذا لج البحر ولجة البحر . وقال : بعضهم : اللجة الجماعة الكثيرة ، كلجة البحر ، وهي اللج . ولججت السفينة أي خاضت اللجة ، والتج البحر التجاجا ، والتجت الأرض بالسراب : صار فيها منه كاللج . والتج الظلام : التبس واختلط . واللجة : الصوت ; وأنشد : لذي الرمة
كأننا ، والقنان القود تحملنا موج الفرات إذا التج الدياميم
في لجة أمسك فلانا عن فل
ولجة القوم : أصواتهم . واللجة واللجلجة : اختلاط الأصوات . والتجت الأصوات : ارتفعت فاختلطت . وفي حديث عكرمة : سمعت لهم لجة بآمين ، يعني أصوات المصلين . واللجة : الجلبة . وألج القوم إذا صاحوا ; وقد تكون اللجة في الإبل ; وقال أبو محمد الحذلمي :وجعلت لجتها تغنيه
يعني أصواتها كأنها تطربه وتسترحمه ليوردها الماء ، ورواه بعضهم لختها . ولج القوم وألجوا : اختلطت أصواتهم . وألجت الإبل والغنم إذا سمعت صوت رواعيها وضواغيها . وفي حديث الحديبية : قال : قد لجت القضية بيني وبينك أي وجبت ; قال هكذا جاء مشروحا ; قال : ولا أعرف أصله . والتجت الأرض : اجتمع نبتها وطال وكثر ، وقيل : الأرض الملتجة الشديدة الخضرة ، التفت أو لم تلتف . وأرض بقلها ملتج ، وعين ملتجة ، وكأن عينه لجة أي شديدة السواد ; وعين ملتجة ، وإنه لشديد التجاج العين إذا اشتد سوادها . والألنجج واليلنجج : عود الطيب ، وقيل : هو شجر غيره يتبخر به ; قال سهيل بن عمرو : إن قيل لك إذا كان الزائد إذا وقع أولا لم يكن للإلحاق ، فكيف ألحقوا بالهمزة في ألنجج ، وبالياء في يلنجج ؟ والدليل على صحة الإلحاق ظهور التضعيف ، قيل : قد علم أنهم لا يلحقون بالزائد من أول الكلمة إلا أن يكون معه زائد آخر ، فلذلك جاز الإلحاق بالهمزة والياء في ألنجج ، ويلنجج ، لما انضم إلى الهمزة والياء النون : والألنجوج واليلنجوج : كالألنجج . واليلنجج : عود يتبخر به ، وهو يفنعل وأفنعل ; قال ابن جني حميد بن ثور :لا تصطلي النار إلا مجمرا أرجا قد كسرت من يلنجوج له رقصا
ومنطق بلسان غير لجلاج
واللجلجة والتلجلج : التردد في الكلام . ولجلج اللقمة في فيه : أدارها من غير مضغ ولا إساغة . ولجلج الشيء في فيه : أداره . وتلجلج هو ، وربما لجلج الرجل اللقمة في الفم في غير موضع ; قال زهير :يلجلج مضغة فيها أنيض أصلت فهي تحت الكشح داء
فقلت والحرة السوداء دونهم وبطن لجان لما اعتادني ذكري