كلف : الكلف : شيء يعلو الوجه كالسمسم . كلف وجهه يكلف كلفا ، وهو أكلف : تغير . والكلف والكلفة : حمرة كدرة تعلو الوجه ، وقيل : لون بين السواد والحمرة ، وقيل : هو سواد يكون في الوجه ، وقد كلف . وبعير أكلف وناقة كلفاء وبه كلفة ، كل هذا في الوجه خاصة ، وهو لون يعلو الجلد ، فيغير بشرته . وثور أكلف وخد أكلف : أسفع ؛ قال العجاج يصف الثور :
عن حرف خيشوم وخد أكلفا
ويقال للبهق الكلف . البعير الأكلف : يكون في خديه سواد خفي . : إذا كان البعير شديد الحمرة يخلط حمرته سواد ليس بخالص فتلك الكلفة . ويقال : كميت أكلف للذي كلفت حمرته فلم تصف ويرى في أطراف شعره سواد إلى الاحتراق ما هو . والكلفاء : الخمر التي تشتد حمرتها حتى تضرب إلى السواد . الأصمعي شمر وغيره : من أسماء الخمر الكلفاء والعذراء . وكلف بالشيء كلفا وكلفة ، فهو كلف ومكلف : لهج به . أبو زيد : كلفت منك أمرا كلفا . وكلف بها أشد الكلف أي أحبها . ورجل مكلاف : محب للنساء . والمكلف والمتكلف : الوقاع فيما لا يعنيه . والمتكلف : العريض لما لا يعنيه . الليث : يقال كلفت هذا الأمر وتكلفته . والكلفة : ما تكلفت من أمر في نائبة أو حق . ويقال : كلفت بهذا الأمر أي أولعت به . وفي الحديث : هو من كلفت بالأمر إذا أولعت به وأحببته . وفي الحديث : اكلفوا من العمل ما تطيقون عثمان كلف بأقاربه أي شديد الحب لهم . والكلف : الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة . وكلفه تكليفا أي أمره بما يشق عليه . وتكلفت الشيء : تجشمته على مشقة وعلى خلاف عادتك . وفي الحديث : أراك كلفت بعلم القرآن ، وكلفته إذا تحملته . ويقال : فلان يتكلف لإخوانه الكلف والتكاليف . ويقال : حملت الشيء تكلفة إذا لم تطقه إلا تكلفا ، وهو تفعلة . وفي الحديث : أنا وأمتي براء من التكلف . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : نهينا عن التكلف ؛ أراد كثرة السؤال [ ص: 101 ] والبحث عن الأشياء الغامضة التي لا يجب البحث عنها والأخذ بظاهر الشريعة وقبول ما أتت به . : كلف الأمر وتكلفه تجشمه على مشقة وعسرة ؛ قال ابن سيده أبو كبير :
أزهير ، هل عن شيبة من مصرف أم لا خلود لباذل متكلف ؟
وهي الكلف والتكالف ، واحدتها تكلفة ؛ وقوله :
وهن يطوين على التكالف بالسوم أحيانا وبالتقاذف
وهن يطوين على التكالف
جاء به في السناد لأن قبل هذا :
إذا احتسى يوم هجير هائف غرور عيدياتها الخوانف