الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  9085 حدثنا مسعدة بن سعد ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا نوح بن قيس ، قال : حدثنا سلامة بن [ ص: 36 ] الكندي ، قال : كان علي - رضي الله عنه - ، يعلم الناس الصلاة على نبي الله ، يقول : " اللهم داحي المدحوات ، وباريء المسموكات ، وجبار القلوب على فطراتها شقيها وسعيدها ، اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورافع تحيتك على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما أغلق ، والمعلوم الحق بالحق ، والدامغ جيسات الأباطيل كما كمل فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزا في مرضاتك بغير ملك في قدم ، ولا وهن في عزم ، داعيا لوجهك ، حافظا لعهدك ، ماضيا على نفاد أمرك حتى أورى تبسما لقابس به هديت القلوب بعد خوصات الفتن والإثم بموضحات الأعلام ، ومنيرات الإسلام ونائرات الأحكام ، فهو نبيك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، ومبعوثك نعمة ، ورسولك بالحق رحمة ، اللهم افسح له متفسحا في عدلك ، واجزه مضاعفات الخير من فضلك ، له مهيئات غير مكدرات من فوز ثوابك المعلوم وجزيل عطائك المجلول ، اللهم أعل على بناء البانين بناءه ، وأكرم مثواه لديك ونزله ، [ ص: 37 ] وأتمم له نوره وأجره من ابتعاثك له ، مقبول الشهادة مرضي المقالة ، ذا منطق عدل ، وكلام فصل ، وحجة وبرهان عظيم " .

                                                  لا يروى هذا الحديث عن علي رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد ، تفرد به نوح بن قيس الطائي .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية