الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

8731 حدثنا مطلب ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن عابس الغفاري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه كان على سطح فرأى الناس يترحلون ، فقال : ما شأن الناس ؟ فقيل : يترحلون من الطاعون ، فقال : يا طاعون خذني ، فقال له ابن أخيه : تمنى الموت وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تتمنوا الموت ، فإنه يقطع العمل ولا يذر الرجل فيستعتب ؟ " .

قال : إني أخاف أن يدركني ست ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرهن : " الجور في الحكم ، والتهاون بالدماء ، وإمارة السفهاء ، وقطيعة الرحم ، وكثرة الشرط ، وتقدمة القوم الرجل ليس بخيرهم ولا بأفقههم فيتغنى بالقرآن " .

لا يروى هذا الحديث عن أبي أمامة ، عن عابس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : يحيى بن أيوب " .

8731 حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ فَرَأَى النَّاسَ يَتَرَحَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ فَقِيلَ : يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ : تَمَنَّى الْمَوْتَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَتَمَنَّوَا الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ وَلَا يَذَرُ الرَّجُلَ فَيُسْتَعْتَبَ ؟ " .

قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي سِتٌّ ، سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُنَّ : " الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ ، وَالتَّهَاوُنِ بِالدِّمَاءِ ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ، وَتَقْدِمَةُ الْقَوْمِ الرَّجُلَ لَيْسَ بِخَيْرِهِمْ وَلَا بِأَفْقَهِهِمْ فَيَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ " .

لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَابِسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث