الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6058 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي ، حدثني أبي محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي البختري قال : جاء الأشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان فدخلا عليه في خص في ناحية المدائن ، فأتياه فسلما عليه وحيياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ قال : نعم ، قالا : أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا أدري ، فارتابا ، وقالا : لعله ليس الذي نريد ، قال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان ، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسته ، وإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما ؟ قالا : جئناك من عند أخ لك بالشام ، قال : من هو ؟ قالا : أبو الدرداء ، قال : فأين هديته التي أرسل بها معكما ؟ قالا : ما أرسل معنا بهدية ، قال : اتقيا الله وأديا الأمانة ، ما جاء أحد من عنده إلا جاء معه بهدية ، قالا : لا ترفع علينا هذا ، إن لنا أموالا فاحتكم فيها ، قال : ما أريد أموالكما ، ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما ، قالا : والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال : " إن فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغ أحد غيره ، فإذا أتيتماه فأقرآه مني السلام " ، قال : هدية كنت أريد منكما غير هذه ، وأي هدية أفضل من السلام ؟ تحية من عند الله مباركة طيبة .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية