الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          3111 \ 58 - نا أبو محمد بن صاعد ، إملاء ، نا محمد بن منصور الجواز المكي ، حدثنا الوليد بن مسلم قدم علينا في الموسم سنة أربع وتسعين ومائة ، نا أبو عمرو الأوزاعي ، نا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، حدثني أبو هريرة ، قال : لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ، قام في الناس خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " إن الله - عز وجل - حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي ، وإنما أحلت لي ساعة من النهار ، وإنها لا تحل لأحد بعدي ، فلا ينفر صيدها ، ولا يختلى شجرها ، ولا تحل سقطتها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين ، أو بأحد النظرين - الشك من محمد بن منصور - : إما أن يودى ، وإما أن يقتل ، فقام العباس فقال : إلا الإذخر يا رسول الله ؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إلا الإذخر ، فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال : اكتبوا لي يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اكتبوا لأبي شاه ، قال الوليد : قلت للأوزاعي : ما قوله : " اكتبوا لي يا رسول الله " ؟ قال : هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية