قال أبو داود في سننه : حدثنا : أخبرنا محمد بن كثير سفيان ، عن ، عن ابن جريج ابن [ ص: 395 ] يعلى ، عن يعلى ، قال : ، حدثنا " طاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر " أبو سلمة موسى ، ثنا حماد ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن ، عن سعيد بن جبير : ابن عباس انتهى منه . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة ، فرملوا بالبيت ، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ، قد قذفوها على عواتقهم اليسرى "
وقال الترمذي في جامعه : حدثنا ، حدثنا محمود بن غيلان قبيصة ، عن سفيان ، عن ، عن ابن جريج عبد الحميد ، عن ابن يعلى ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ، قال " طاف بالبيت مضطبعا ، وعليه برد " أبو عيسى : هذا حديث ، عن الثوري لا نعرفه ، إلا من حديثه ، وهو حديث حسن صحيح ، ابن جريج وعبد الحميد هو ابن جبير بن شيبة ، عن ابن يعلى ، عن أبيه ، وهو . ا هـ . يعلى بن أمية
وقال في سننه : حدثنا ابن ماجه ، ثنا محمد بن يحيى محمد بن يوسف وقبيصة ، قالا : ثنا سفيان ، عن ، عن ابن جريج عبد الحميد ، عن ابن يعلى بن أمية ، عن أبيه يعلى : ، قال " أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا " قبيصة : وعليه برد . انتهى منه . وقال النووي في شرح المهذب في حديث الذي ذكرناه آنفا في الاضطباع عند ابن عباس أبي داود ، وحديث هذا صحيح ، رواه ابن عباس أبو داود بإسناد صحيح ، ولفظه : عن ثم ساقه كما سقناه آنفا ، ثم قال : ورواه ابن عباس البيهقي بإسناد صحيح ، قال عن . ابن عباس
قال : ، وعن " اضطبع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه ، ورملوا ثلاثة أشواط ، ومشوا أربعا " رضي الله عنه : يعلى بن أمية ، رواه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت مضطبعا ببرد " أبو داود ، ، والترمذي بأسانيد صحيحة . وقال وابن ماجه الترمذي : هو حديث حسن صحيح . وفي رواية البيهقي : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت مضطبعا " إسناده صحيح ، وعن رضي الله عنه قال : سمعت أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : فيم الرملان الآن ، والكشف عن المناكب ، وقد وطد الله الإسلام ، ونفى الكفر ، وأهله ، ومع ذلك لا نترك شيئا كنا نصنعه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه عمر بن الخطاب البيهقي بإسناد صحيح . انتهى كلام النووي .
وبذلك تعلم سنية ، خلافا الاضطباع في الطواف لمالك ، ومن قال بقوله : إن الاضطباع ليس بسنة .
: أن يجعل وسط الرداء تحت كتفه اليمنى ، ويرد طرفيه على كتفه اليسرى ، وتبقى كتفه اليمنى مكشوفة ، وهو افتعال من الضبع بفتح الضاد ، وسكون الباء بمعنى : العضد سمي بذلك لإبداء أحد الضبعين ، والعرب تسمي العضد : ضبعا . ومنه قول [ ص: 396 ] وصفة الاضطباع طرفة في معلقته .
وإن شئت سامى واسط الكور رأسها وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد
تقول العرب : ضبعه إذا مد إليه ضبعه ، ليضربه . ومنه قول عمرو بن شاس :
نذود الملوك عنكم وتذودنا ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا
؛ أي تمدون أضباعكم إلينا بالسيوف ، ونمد أضباعنا إليكم ، وقيل : تضبعون ؛ أي : تمدون أضباعكم للصلح والمصافحة . والطاء في الإضباع مبدلة من تاء الافتعال ; لأن الضاد من حروف الإطباق على القاعدة المشار لها بقوله في الخلاصة :
طاتا افتعال رد إثر مطبق في ادان وازدد وادكر دالا بقي