ثم ذكر المؤمنين وصدقهم وتصديقهم بما وعدهم الله من البلاء يختبرهم به ، فقال : ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما أي صبرا على البلاء وتسليما للقضاء ، وتصديقا للحق ، لما كان الله تعالى وعدهم ورسوله صلى الله عليه وسلم [ ص: 248 ] ثم قال : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه أي فرغ من عمله ، ورجع إلى ربه ، كمن استشهد يوم بدر ويوم أحد .