الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3774 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية أنبأنا أبو أحمد الدمشقي عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=680277أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=32632تربوا صحفكم أنجح لها إن التراب مبارك
قوله : ( تربوا صحفكم ) من التتريب ، قيل : اجعلوا عليها التراب وقال الطيبي ، أي : أسقطوها على التراب حتى يصير أقرب إلى المقصد قال أهل الحق إنما أمره بالإسقاط على التراب اعتمادا على الحق سبحانه وتعالى في إيصاله إلى المقصد ، وقيل : معناه خاطبوا الكاتب خطابا على غاية التواضع ، والمراد بالتتريب أن المبالغة في التواضع في الخطاب أنجح لها ، وفي الزوائد . قلت : وروى الترمذي عن محمد بن غيلان حدثنا شبابة عن حمزة عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير به بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=756696إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة قال الترمذي هذا حديث منكر لا نعرفه عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير إلا من هذا الوجه قال وحمزة عندي هو ابن عمرو النصيبي وهو ضعيف في الحديث ا هـ . كلام الزوائد . قلت : قال السيوطي : هذا أحد الأحاديث [ ص: 414 ] التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزويني على المصابيح وزعم أنه موضوع وقال الحافظ صلاح الدين القزويني العلائي هذا ليس من الحسان قطعا فهو مما ينكر على صاحب المصابيح حيث جعله منها وقد اعترض الحفاظ على الترمذي وقالوا : بل حمزة هذا هو ابن أبي حمزة ميمون النصيبي قال فيه ابن معين لا يساوي فلسا وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي متروك وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي روايته موضوعة وله طرف ثان أخرجه ابن ماجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن بقية عن أبي أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير وبقية يروي عن المحاملي وشيخه أبو محمد مجهول وقد رواه عمار بن نسي أبو ياسر عن بقية عن عمر بن أبي عمر عن ابن الزبير ذكره شيخنا المزي في الأطراف ، ثم قال ، وقيل : عندي عن بقية بن موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير قال العلائي إن كان أبو أحمد هو عمر بن أبي عمر فقد قال بقية nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي منكر الحديث وساق له من رواية بقية عنه أحاديث واهية وأما عمر بن موسى فهو الوجهيني روى عن بقية أيضا قال فيه ابن معين : ليس بثقة وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا وأيا ما كان ، فالحديث ضعيف منكر وله سند آخر ذكره ابن أبي أبي حاتم في العلل من رواية بقية عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رفعه وذكره عن حاتم أنه قال هذا حديث باطل ا هـ .
وقال الحافظ ابن حجر كذا قال الترمذي : إن حمزة هو ابن عمر النصيبي وقال المزي المحفوظ أنه حمزة بن ميمون وكان الترمذي عرف ذلك وخالفه فيه ومن ثم قيده بقوله عندي وقد ورد من رواية غيره عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير فأخرجه ابن ماجه من طريق أبي أحمد بن علي الكلاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن جابر وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق عمر بن أبي عمر ، قيل : إن هذا هو أبو أحمد الكلاعي ، وقيل : غيره والحديث عنده من رواية بقية بن الوليد عنه فقال تارة عن أبي أحمد بن علي وقال تارة عن عمر بن أبي عمر وعلى الحالتين يمكن أن يخرج الحديث عن كونه موضوعا بوجوده بسندين مختلفين .