فصل .
nindex.php?page=treesubj&link=1565يستحب لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها : آمين [ مثل : يس ] ، ويقال : أمين . بالقصر أيضا [ مثل : يمين ] ، ومعناه : اللهم استجب ، والدليل على ذلك ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500747سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقال : آمين ، مد بها صوته ، ولأبي داود : رفع بها صوته ، وقال
الترمذي : هذا حديث حسن . وروي عن
علي ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وغيرهم .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500748كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال : آمين حتى يسمع من يليه من الصف الأول ، رواه
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وزاد : يرتج بها المسجد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وقال : هذا إسناد حسن .
وعن
بلال أنه قال : يا رسول الله ، لا تسبقني بآمين . رواه
أبو داود .
[ ص: 145 ] ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=12851أبو نصر القشيري عن
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=15639وجعفر الصادق أنهما شددا الميم من " آمين " مثل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2آمين البيت الحرام ) [ المائدة : 2 ] .
قال أصحابنا وغيرهم :
nindex.php?page=treesubj&link=32046ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة ، ويتأكد في حق المصلي ، وسواء كان منفردا أو إماما أو مأموما ، وفي جميع الأحوال ؛ لما جاء في الصحيحين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500749إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ولمسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500750إذا قال أحدكم في الصلاة : آمين ، والملائكة في السماء : آمين ، فوافقت إحداهما الأخرى ، غفر له ما تقدم من ذنبه . [ قيل : بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزمان ، وقيل : في الإجابة ، وقيل : في صفة الإخلاص ] . وفي صحيح
مسلم عن
أبي موسى مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500751إذا قال ، يعني الإمام : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7ولا الضالين ) ، فقولوا : آمين . يجبكم الله . وقال
جويبر ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس ، قال :
قلت : يا رسول الله ، ما معنى آمين ؟ قال : رب افعل . وقال
الجوهري : معنى آمين : كذلك فليكن ، وقال
الترمذي : معناه : لا تخيب رجاءنا ، وقال الأكثرون : معناه : اللهم استجب لنا ، وحكى
القرطبي عن
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15639وجعفر الصادق وهلال بن كيسان : أن آمين اسم من أسماء الله تعالى وروي عن
ابن عباس مرفوعا ولا يصح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي المالكي . وقال أصحاب
مالك : لا يؤمن الإمام ويؤمن المأموم ، لما رواه
مالك عن
سمي ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500753أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وإذا قال ، يعني الإمام : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7ولا الضالين ) ، فقولوا : آمين . الحديث . واستأنسوا - أيضا - بحديث
أبي موسى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500754وإذا قرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7ولا الضالين ) ، فقولوا : آمين .
وقد قدمنا في المتفق عليه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500755إذا أمن الإمام فأمنوا وأنه عليه الصلاة والسلام كان يؤمن إذا قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
[ ص: 146 ] وقد اختلف أصحابنا في
nindex.php?page=treesubj&link=1565الجهر بالتأمين للمأموم في الجهرية حكمه ، وحاصل الخلاف أن الإمام إن نسي التأمين جهر المأموم به ، قولا واحدا ، وإن أمن الإمام جهرا فالجديد أنه لا يجهر المأموم وهو مذهب
أبي حنيفة ، ورواية عن
مالك ؛ لأنه ذكر من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصلاة . والقديم أنه يجهر به ، وهو مذهب
الإمام أحمد بن حنبل ، والرواية الأخرى عن
مالك كما تقدم :
حتى يرتج المسجد .
ولنا قول آخر ثالث : إنه إن كان المسجد صغيرا لم يجهر المأموم ، لأنهم يسمعون قراءة الإمام ، وإن كان كبيرا جهر ليبلغ التأمين من في أرجاء المسجد ، والله أعلم .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في مسنده ، عن
عائشة ، رضي الله عنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500757أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود ، فقال : إنهم لن يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام : آمين ، ورواه
ابن ماجه ، ولفظه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500758ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين ، وله عن
ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500759ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول : آمين ، فأكثروا من قول : آمين وفي إسناده
طلحة بن عمرو ، وهو ضعيف .
وروى
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
آمين : خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين . وعن
أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أعطيت آمين في الصلاة وعند الدعاء ، لم يعط أحد قبلي إلا أن يكون موسى ، كان موسى يدعو ، وهارون يؤمن ، فاختموا الدعاء بآمين ، فإن الله يستجيبه لكم .
قلت : ومن هنا نزع بعضهم في الدلالة بهذه الآية الكريمة ، وهي قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) [ يونس : 88 ، 89 ] ، فذكر الدعاء عن
موسى وحده ، ومن سياق الكلام ما يدل على أن
[ ص: 147 ] هارون أمن ، فنزل منزلة من دعا ، لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قد أجيبت دعوتكما ) [ يونس : 89 ] ، فدل ذلك على أن من أمن على دعاء فكأنما قاله ؛ فلهذا قال من قال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=1533المأموم لا يقرأ لأن تأمينه على قراءة الفاتحة بمنزلة قراءتها ؛ ولهذا جاء في الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500762من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ، وكان
بلال يقول : لا تسبقني بآمين . فدل هذا المنزع على أن المأموم لا قراءة عليه في الجهرية ، والله أعلم .
ولهذا قال
ابن مردويه : حدثنا
أحمد بن الحسن ، حدثنا
عبد الله بن محمد بن سلام ، حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا
جرير ، عن
ليث بن أبي سليم ، عن
كعب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500763قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال الإمام : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقال : آمين ، فتوافق " آمين " أهل الأرض " آمين " أهل السماء ، غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه ، ومثل من لا يقول : آمين ، كمثل رجل غزا مع قوم ، فاقترعوا ، فخرجت سهامهم ، ولم يخرج سهمه ، فقال : لم لم يخرج سهمي ؟ فقيل : إنك لم تقل : " آمين .
فَصْلٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=1565يُسْتَحَبُّ لِمَنْ قَرَأَ الْفَاتِحَةَ أَنْ يَقُولَ بَعْدَهَا : آمِينَ [ مِثْلَ : يس ] ، وَيُقَالُ : أَمِينَ . بِالْقَصْرِ أَيْضًا [ مِثْلَ : يَمِينٍ ] ، وَمَعْنَاهُ : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=101وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500747سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) فَقَالَ : آمِينَ ، مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ ، وَلِأَبِي دَاوُدَ : رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . وَرُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ ، nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِمْ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500748كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَلَا nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) قَالَ : آمِينَ حَتَّى يُسْمِعَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، وَزَادَ : يَرْتَجُّ بِهَا الْمَسْجِدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَقَالَ : هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ .
وَعَنْ
بِلَالٍ أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ . رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ .
[ ص: 145 ] وَنَقَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12851أَبُو نَصْرٍ الْقُشَيْرِيُّ عَنِ
الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=15639وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُمَا شَدَّدَا الْمِيمَ مِنْ " آمِينَ " مِثْلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ) [ الْمَائِدَةِ : 2 ] .
قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=32046وَيُسْتَحَبُّ ذَلِكَ لِمَنْ هُوَ خَارِجُ الصَّلَاةِ ، وَيَتَأَكَّدُ فِي حَقِّ الْمُصَلِّي ، وَسَوَاءٌ كَانَ مُنْفَرِدًا أَوْ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا ، وَفِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ ؛ لِمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500749إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَلِمُسْلِمٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500750إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ : آمِينَ ، وَالْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ : آمِينَ ، فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . [ قِيلَ : بِمَعْنَى مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ فِي الزَّمَانِ ، وَقِيلَ : فِي الْإِجَابَةِ ، وَقِيلَ : فِي صِفَةِ الْإِخْلَاصِ ] . وَفِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْ
أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500751إِذَا قَالَ ، يَعْنِي الْإِمَامَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7وَلَا الضَّالِّينَ ) ، فَقُولُوا : آمِينَ . يُجِبْكُمُ اللَّهُ . وَقَالَ
جُوَيْبِرٌ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا مَعْنَى آمِينَ ؟ قَالَ : رَبِّ افْعَلْ . وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : مَعْنَى آمِينَ : كَذَلِكَ فَلْيَكُنْ ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : مَعْنَاهُ : لَا تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا ، وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ : مَعْنَاهُ : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا ، وَحَكَى
الْقُرْطُبِيُّ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=15639وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ وَهِلَالِ بْنِ كَيْسَانَ : أَنَّ آمِينَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَلَا يَصِحُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12815أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ الْمَالِكِيُّ . وَقَالَ أَصْحَابُ
مَالِكٍ : لَا يُؤَمِّنُ الْإِمَامُ وَيُؤَمِّنُ الْمَأْمُومُ ، لِمَا رَوَاهُ
مَالِكٌ عَنْ
سُمَيٍّ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500753أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَإِذَا قَالَ ، يَعْنِي الْإِمَامَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7وَلَا الضَّالِّينَ ) ، فَقُولُوا : آمِينَ . الْحَدِيثَ . وَاسْتَأْنَسُوا - أَيْضًا - بِحَدِيثِ
أَبِي مُوسَى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500754وَإِذَا قَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7وَلَا الضَّالِّينَ ) ، فَقُولُوا : آمِينَ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500755إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا وَأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يُؤَمِّنُ إِذَا قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )
[ ص: 146 ] وَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=1565الْجَهْرِ بِالتَّأْمِينِ لِلْمَأْمُومِ فِي الْجَهْرِيَّةِ حُكْمُهُ ، وَحَاصِلُ الْخِلَافِ أَنَّ الْإِمَامَ إِنْ نَسِيَ التَّأْمِينَ جَهَرَ الْمَأْمُومُ بِهِ ، قَوْلًا وَاحِدًا ، وَإِنْ أَمَّنَ الْإِمَامُ جَهْرًا فَالْجَدِيدُ أَنَّهُ لَا يَجْهَرُ الْمَأْمُومُ وَهُوَ مَذْهَبُ
أَبِي حَنِيفَةَ ، وَرِوَايَةٌ عَنْ
مَالِكٍ ؛ لِأَنَّهُ ذِكْرٌ مِنَ الْأَذْكَارِ فَلَا يَجْهَرُ بِهِ كَسَائِرِ أَذْكَارِ الصَّلَاةِ . وَالْقَدِيمُ أَنَّهُ يَجْهَرُ بِهِ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَالرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَنْ
مَالِكٍ كَمَا تَقَدَّمَ :
حَتَّى يَرْتَجَّ الْمَسْجِدُ .
وَلَنَا قَوْلٌ آخَرُ ثَالِثٌ : إِنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَسْجِدُ صَغِيرًا لَمْ يَجْهَرِ الْمَأْمُومُ ، لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ ، وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا جَهَرَ لِيُبَلِّغَ التَّأْمِينَ مَنْ فِي أَرْجَاءِ الْمَسْجِدِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500757أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ الْيَهُودُ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ لَنْ يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا ، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا ، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الْإِمَامِ : آمِينَ ، وَرَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ ، وَلَفْظُهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500758مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ ، وَلَهُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500759مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى قَوْلِ : آمِينَ ، فَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : آمِينَ وَفِي إِسْنَادِهِ
طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهُوَ ضَعِيفٌ .
وَرَوَى
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
آمِينَ : خَاتَمُ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ . وَعَنْ
أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أُعْطِيتُ آمِينَ فِي الصَّلَاةِ وَعِنْدَ الدُّعَاءِ ، لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ قَبْلِي إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُوسَى ، كَانَ مُوسَى يَدْعُو ، وَهَارُونُ يُؤَمِّنُ ، فَاخْتِمُوا الدُّعَاءَ بِآمِينَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَجِيبُهُ لَكُمْ .
قُلْتُ : وَمِنْ هُنَا نَزَعَ بَعْضُهُمْ فِي الدَّلَالَةِ بِهَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [ يُونُسَ : 88 ، 89 ] ، فَذَكَرَ الدُّعَاءَ عَنْ
مُوسَى وَحْدَهُ ، وَمِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
[ ص: 147 ] هَارُونَ أَمَّنَ ، فَنَزَلَ مَنْزِلَةَ مَنْ دَعَا ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ) [ يُونُسَ : 89 ] ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ مَنْ أَمَّنَ عَلَى دُعَاءٍ فَكَأَنَّمَا قَالَهُ ؛ فَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1533الْمَأْمُومَ لَا يَقْرَأُ لِأَنَّ تَأْمِينَهُ عَلَى قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ بِمَنْزِلَةِ قِرَاءَتِهَا ؛ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500762مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ ، وَكَانَ
بِلَالٌ يَقُولُ : لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ . فَدَلَّ هَذَا الْمَنْزَعُ عَلَى أَنَّ الْمَأْمُومَ لَا قِرَاءَةَ عَلَيْهِ فِي الْجَهْرِيَّةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَلِهَذَا قَالَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ
لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ
كَعْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500763قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا قَالَ الْإِمَامُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) فَقَالَ : آمِينَ ، فَتُوَافِقُ " آمِينَ " أَهْلِ الْأَرْضِ " آمِينَ " أَهْلِ السَّمَاءِ ، غَفَرَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَثَلُ مَنْ لَا يَقُولُ : آمِينَ ، كَمَثَلِ رَجُلٍ غَزَا مَعَ قَوْمٍ ، فَاقْتَرَعُوا ، فَخَرَجَتْ سِهَامُهُمْ ، وَلَمْ يَخْرُجْ سَهْمُهُ ، فَقَالَ : لِمَ لَمْ يَخْرُجْ سَهْمِي ؟ فَقِيلَ : إِنَّكَ لَمْ تَقُلْ : " آمِينَ .