[ ص: 116 ] سورة الدخان
nindex.php?page=treesubj&link=29015سورة الدخان .
مكية باتفاق ، إلا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إنا كاشفو العذاب قليلا وهي سبع وخمسون آية . وقيل : تسع . وفي مسند
الدارمي عن
أبي رافع قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=831140من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له وزوج من الحور العين ) رفعه
الثعلبي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831141من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له . وفي لفظ آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831142من قرأ الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك . وعن
أبي أمامة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866059من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة .
[ ص: 117 ] بسم الله الرحمن الرحيم .
nindex.php?page=treesubj&link=29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .
إن جعلت ( حم ) جواب القسم تم الكلام عند قوله : ( المبين ) ثم تبتدئ ( إنا أنزلناه ) وإن جعلت إنا كنا منذرين جواب القسم الذي هو الكتاب وقفت على ( منذرين ) وابتدأت فيها يفرق كل أمر حكيم وقيل : الجواب ( إنا أنزلناه ) ، وأنكره بعض النحويين من حيث كان صفة للمقسم به ، ولا تكون صفة المقسم به جوابا للقسم ، والهاء في ( أنزلناه ) للقرآن . ومن قال : أقسم بسائر الكتب فقوله : ( إنا أنزلناه ) كنى به عن غير القرآن ، على ما تقدم بيانه في أول ( الزخرف )
والليلة المباركة ليلة القدر . ويقال : ليلة النصف من شعبان ، ولها أربعة
nindex.php?page=treesubj&link=26776_26777أسماء : الليلة المباركة ، وليلة البراءة ، وليلة الصك ، وليلة القدر . ووصفها بالبركة لما ينزل الله فيها على عباده من البركات والخيرات والثواب . وروى
قتادة عن
واثلة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866060أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزلت الزبور لاثنتي عشرة من رمضان وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان . ثم قيل : أنزل القرآن كله إلى السماء الدنيا في هذه الليلة . ثم أنزل نجما نجما في سائر الأيام على حسب اتفاق الأسباب . وقيل : كان ينزل في كل ليلة القدر ما ينزل في سائر السنة . وقيل : كان ابتداء الإنزال في هذه الليلة . وقال
عكرمة : الليلة المباركة هاهنا ليلة النصف من شعبان . والأول أصح لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنزلناه في ليلة القدر . قال
قتادة وابن زيد :
nindex.php?page=treesubj&link=26777_28864أنزل الله القرآن كله في ليلة القدر من أم الكتاب إلى بيت العزة في سماء الدنيا ، ثم أنزله الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - في الليالي والأيام في ثلاث وعشرين سنة . وهذا المعنى قد مضى في ( البقرة ) عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ويأتي آنفا إن شاء الله تعالى .
[ ص: 116 ] سُورَةُ الدُّخَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=29015سُورَةُ الدُّخَانِ .
مَكِّيَّةٌ بِاتِّفَاقٍ ، إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=15إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا وَهِيَ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ آيَةً . وَقِيلَ : تِسْعٌ . وَفِي مُسْنَدِ
الدَّارِمِيِّ عَنْ
أَبِي رَافِعٍ قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=831140مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ) رَفَعَهُ
الثَّعْلَبِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831141مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ . وَفِي لَفْظٍ آخَرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831142مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ . وَعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866059مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ .
[ ص: 117 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ .
إِنْ جُعِلَتْ ( حم ) جَوَابَ الْقَسَمِ تَمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ : ( الْمُبِينِ ) ثُمَّ تَبْتَدِئُ ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) وَإِنْ جُعِلَتْ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ جَوَابَ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ الْكِتَابُ وَقَفْتَ عَلَى ( مُنْذِرِينَ ) وَابْتَدَأْتَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَقِيلَ : الْجَوَابُ ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) ، وَأَنْكَرَهُ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ مِنْ حَيْثُ كَانَ صِفَةً لِلْمُقْسَمِ بِهِ ، وَلَا تَكُونُ صِفَةُ الْمُقْسَمِ بِهِ جَوَابًا لِلْقَسَمِ ، وَالْهَاءُ فِي ( أَنْزَلْنَاهُ ) لِلْقُرْآنِ . وَمَنْ قَالَ : أَقْسَمَ بِسَائِرِ الْكُتُبِ فَقَوْلُهُ : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) كَنَّى بِهِ عَنْ غَيْرِ الْقُرْآنِ ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَوَّلِ ( الزُّخْرُفِ )
وَاللَّيْلَةُ الْمُبَارَكَةُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ . وَيُقَالُ : لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وَلَهَا أَرْبَعَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=26776_26777أَسْمَاءٍ : اللَّيْلَةُ الْمُبَارَكَةُ ، وَلَيْلَةُ الْبَرَاءَةِ ، وَلَيْلَةُ الصَّكِّ ، وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ . وَوَصَفَهَا بِالْبَرَكَةِ لِمَا يُنْزِلُ اللَّهُ فِيهَا عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الْبَرَكَاتِ وَالْخَيْرَاتِ وَالثَّوَابِ . وَرَوَى
قَتَادَةُ عَنْ
وَاثِلَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866060أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَتِ الزَّبُورُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ . ثُمَّ قِيلَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ . ثُمَّ أُنْزِلَ نَجْمًا نَجْمًا فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ عَلَى حَسْبِ اتِّفَاقِ الْأَسْبَابِ . وَقِيلَ : كَانَ يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا يَنْزِلُ فِي سَائِرِ السَّنَةِ . وَقِيلَ : كَانَ ابْتِدَاءُ الْإِنْزَالِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : اللَّيْلَةُ الْمُبَارَكَةُ هَاهُنَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ . وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . قَالَ
قَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=26777_28864أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً . وَهَذَا الْمَعْنَى قَدْ مَضَى فِي ( الْبَقَرَةِ ) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَيَأْتِي آنِفًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .