المسألة الخامسة قوله : { ففزع منهم } : فإن قيل : لم فزع وهو نبي وقد قويت نفسه بالنبوة ، واطمأنت بالوحي ، ووثقت بما آتاه الله من المنزلة ، وأظهر على يديه من الآيات ؟ قلنا : لأنه لم يضمن له العصمة ، ولا أمن من القتل والإذاية ، ومنهما . كان يخاف ، وقد قال الله لموسى عليه السلام : لا تخف . وقبله قيل ذلك للوط ; فهم فزعون من خوف ما لم يكن قيل لهم [ فيه ] : إنكم منه معصومون .