[ ص: 210 ] قال الشيخ وغيره يكره عبد القادر قال : ويستحب أن يبدأ بالملح ويختم به قال الشيخ الأكل على الطريق تقي الدين فقد زاد الملح قال الشيخ ومن الأدب أن لا يكثر النظر إلى وجوه الآكلين ; لأنه مما يحشمهم ولا يتكلم على الطعام بما يستقذر من الكلام ولا بما يضحكهم خوفا عليهم من الشرق ولا بما يحزنهم لئلا ينغص على الآكلين أكلهم ويكره عبد القادر لكراهة ريحه قال : ويكره إخراج شيء من فيه ورده إلى القصعة قال : ولا يمسح يده بالخبز ولا يستبدله ولا يخلط طعاما بطعام قال : ولا يجوز له ذم الطعام ولا لصاحب الطعام استحسانه ومدحه ولا تقويمه ; لأنه دناءة كذا قال . والقول بالكراهة أولى ; لأن في الصحيحين عن أكل البقلة الخبيثة وهي الثوم والبصل والكراث قال : { أبي هريرة } . ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط كان إذا اشتهى طعاما أكله ، وإن كرهه تركه
وترجم عليه أبو داود باب في كراهية قال ذم الطعام ابن هبيرة هذا يدل على أنه لا يستحب أن يأكل من الطعام إلا ما يشتهيه ، لا يجاهد نفسه على تناول ما لا يريده فإنه من أضر شيء بالبدن ، وقد جاء في صفة أهل الجنة { ولحم طير مما يشتهون } .
قال : وفيه أيضا رد على من يزعم أن تناول ما لا يشتهى مكروه .
وقال أبو داود ( باب في كراهية التقذر للطعام ) ثنا النفيلي ثنا زهير ثنا سماك بن حرب حدثني قبيصة بن هلب عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم { } وسأله رجل فقال : إن من الطعام طعاما أتحرج منه . فقال : لا يختلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية قبيصة تفرد عنه قال سماك ابن المديني مجهول . والنسائي
وقال العجلي وغيره ثقة .
ورواه الترمذي من حديث وابن ماجه قال سماك في النهاية المضارعة المشابهة والمقاربة [ ص: 211 ] كأنه أراد لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه ابن الأثير النصارى حرام أو خبيث أو مكروه وذكره الهروي في باب الحاء المهملة مع اللام ثم قال : إنه نظيف قال وسياق الأحاديث لا يناسب هذا التفسير . ابن الأثير
قال الشيخ : ولا يرفع يده حتى يرفعوا أيديهم إلا أن يعلم منهم الانبساط إليه ولا يتكلف ذلك ، ويستحب أن يجعل ماء الأيدي في طست واحد لما روي في الخبر { عبد القادر لا تبددوا يبدد الله شملكم } وروي { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الطست حتى يطف } يعني يمتلئ كذا قال وهذه المسألة ودليلها ضعيف إلى أن قال : من الأدب أن لا يفرش المائدة بالخبز ويوضع فوقه الإدام .