قال الحنفية nindex.php?page=treesubj&link=18352الأكل فوق الشبع حرام قال المشايخ منهم إلا في موضعين .

( أحدهما ) : أن يأكل فوق الشبع ليتقوى به على صوم الغد .

( والثاني ) : إذا نزل به ضيف وقد تناهى أكله ولم يشبع ضيفه وهو يعلم أنه متى أمسك عن الأكل أمسك الضيف عنه حياء وخجلا فلا بأس بأكله [ ص: 204 ] فوق الشبع ; لكي لا يكون داخلا في جملة من أساء القرى وإساءة القرى مذمومة شرعا ، وهذا الاستثناء فيه نظر ظاهر ، ولهذا لم يذكره الإمام nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد بن الحسن وقال المشايخ من الحنفية : ومن السرف أن يلقى على المائدة من الخبز أضعاف ما يحتاج إليه الآكلون .

ومن السرف أن يضع لنفسه ألوان الطعام ، ويكره nindex.php?page=treesubj&link=18343تعليق الخبز على الخوان بل يوضع بحيث لا يتعلق ، ويكره وضع الخبز في جنب القصعة لتستوي القصعة ويكره nindex.php?page=treesubj&link=18349مسح الأصابع والسكين في الخبز ، ويكره nindex.php?page=treesubj&link=18350وضع المملحة على الخبز بل يوضع الملح وحده على الخبز ، ويكره أن يأكل ما انتفخ من الخبز ووجهه ويترك الباقي ، ومتى أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها ذهبت درجاته في الآخرة انتهى كلامهم .

وقد ورد عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ما ظاهره موافق لما ذكر في المسألة الأخيرة .

قَالَ الْحَنَفِيَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=18352الْأَكْلُ فَوْقَ الشِّبَعِ حَرَامٌ قَالَ الْمَشَايِخُ مِنْهُمْ إلَّا فِي مَوْضِعَيْنِ .

( أَحَدُهُمَا ) : أَنْ يَأْكُل فَوْقَ الشِّبَعِ لِيَتَقَوَّى بِهِ عَلَى صَوْمِ الْغَدِ .

( وَالثَّانِي ) : إذَا نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ وَقَدْ تَنَاهَى أَكْلُهُ وَلَمْ يَشْبَعْ ضَيْفُهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أَمْسَكَ عَنْ الْأَكْلِ أَمْسَكَ الضَّيْفُ عَنْهُ حَيَاءً وَخَجَلًا فَلَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ [ ص: 204 ] فَوْقَ الشِّبَعِ ; لِكَيْ لَا يَكُونَ دَاخِلًا فِي جُمْلَةِ مَنْ أَسَاءَ الْقِرَى وَإِسَاءَةُ الْقِرَى مَذْمُومَةٌ شَرْعًا ، وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ فِيهِ نَظَرٌ ظَاهِرٌ ، وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ الْإِمَامُ nindex.php?page=showalam&ids=16908مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَقَالَ الْمَشَايِخَ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ : وَمِنْ السَّرَفِ أَنْ يُلْقَى عَلَى الْمَائِدَة مِنْ الْخُبْزِ أَضْعَافُ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ الْآكِلُونَ .

وَمِنْ السَّرَف أَنْ يَضَعَ لِنَفْسِهِ أَلْوَانَ الطَّعَامِ ، وَيُكْرَهُ nindex.php?page=treesubj&link=18343تَعْلِيقُ الْخُبْزِ عَلَى الْخِوَانِ بَلْ يُوضَعُ بِحَيْثُ لَا يَتَعَلَّقُ ، وَيُكْرَهُ وَضْعُ الْخُبْزِ فِي جَنْبِ الْقَصْعَةِ لِتَسْتَوِيَ الْقَصْعَةُ وَيُكْرَهُ nindex.php?page=treesubj&link=18349مَسْحُ الْأَصَابِعِ وَالسِّكِّينِ فِي الْخُبْزِ ، وَيُكْرَهُ nindex.php?page=treesubj&link=18350وَضْعُ الْمَمْلَحَةِ عَلَى الْخُبْزِ بَلْ يُوضَعُ الْمِلْحُ وَحْدَهُ عَلَى الْخُبْزِ ، وَيُكْرَهُ أَنْ يَأْكُلَ مَا انْتَفَخَ مِنْ الْخُبْزِ وَوَجْهَهُ وَيَتْرُكَ الْبَاقِيَ ، وَمَتَى أَذْهَبَ طَيِّبَاتِهِ فِي حَيَاتِهِ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعَ بِهَا ذَهَبَتْ دَرَجَاتُهُ فِي الْآخِرَةِ انْتَهَى كَلَامُهُمْ .

وَقَدْ وَرَدَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مَا ظَاهِرُهُ مُوَافِقٌ لِمَا ذُكِرَ فِي الْمَسْأَلَة الْأَخِيرَةِ .