[ ص: 193 ] فصل ( في ) . تناهد الرفاق واشتراكهم في الطعام
قيل للإمام أيهما أحب إليك يعتزل الرجل في الطعام أو يرافق قال يرافق هذا أرفق يتعاونون إذا كنت وحدك لم يمكنك الطبخ ولا غيره ، ولا بأس بالنهد قد تناهد الصالحون . أحمد
كان الحسن إذا سافر ألقى معهم ويزيد أيضا بقدر ما يلقى يعني في السر ، ومعنى النهد أن يخرج كل واحد من الرفقة شيئا من النفقة يدفعونه إلى رجل ينفق عليهم منه ويأكلون جميعا ، وإن أكل بعضهم أكثر من بعض فلا بأس ، وكذلك قالت الشافعية وغيرهم ونصوا على أن ذلك سنة قال في شرح وهو معنى كلام مسلم السابق ويفارق النثار فإنه يؤخذ بنهب وتسالب وتجاذب بخلاف هذا ، فعلى هذا لو وجدت هذه الأمور في التناهد كره في أشهر الروايتين كالنثار وهل تجوز الصدقة منه قال أحمد أبو داود سمعت قيل له يتناهد في الطعام فيتصدق منه . أحمد
قال أرجو أن لا يكون به بأس أو قال ليس به بأس لم يزل الناس يفعلون ذلك فنظر الإمام إلى العرف ، والعادة في ذلك وعلى هذا يتوجه صدقة أحد الشريكين بما يتسامح به عادة وعرفا ، والمضارب ، والضيف ونحو ذلك . أحمد