[ ص: 332 ] فصل ( ) . فيما يقول من نسي شيئا من القرآن
من غلط فترك شيئا من القرآن فقال : " أنسيت ذلك " أو أسقطه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين من حديث . وفيهما عن عائشة رضي الله عنه مرفوعا : { ابن مسعود } بئسما لأحدكم { وللبخاري } . لأحدهم يقول : نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نسي استذكروا القرآن فهو أشد تفلتا من صدور الرجال من النعم
{ ولمسلم } نسي : بتشديد السين ، وقيل : وتخفيفها . لا يقول أحدكم نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نسي
قال في شرح : إنما نهى عن نسيتها ، وهو كراهة تنزيه ; لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنها ، وقد قال تعالى : { مسلم أتتك آياتنا فنسيتها } .
وقال القاضي عياض : أولى ما يتأول عليه الحديث أن معناه ذم الحال لا ذم القول ، أي بئس الحالة حالة من حفظ القرآن فغفل عنه حتى نسيه . عن ولمسلم رضي الله عنهما مرفوعا فذكر الحديث وفي آخره { ابن عمر } . : فإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره ، وإذا لم يقم به نسيه