[ ص: 315 ] فصل ( في التلاوة بألحان الخاشعين لا ألحان المطربين ) .
وكره أصحابنا قراءة الإدارة وقال حرب : هي حسنة .
وقال في المستوعب : قراءة الإدارة وتقطيع حروف القرآن مكروه عنده . وكره قراءة الألحان وقال هي بدعة . قيل : يهجر من سمعها قال لا وقال في رواية أحمد يعقوب لا يعجبني أن يتعلم الرجل الألحان إلا أن يكون حزمه مثل حزم أبي موسى . فقال له رجل : فيكلمون ؟ قال : لا كل ذا .
ورأيت في موضع آخر إلا أن يكون ذلك حزبه فيقرأ بحزن مثل صوت . أبي موسى
وقال في موضع : أكره القراءة بالألحان . الشافعي
وقال في موضع آخر : لا أكرهها قال أصحابه : حيث كرهها أراد إذا مطط وأخرج الكلام عن موضوعها ، وحيث أباحها أراد إذا لم يكن فيها تغيير لموضوع الكلام .
وقال : اختلفوا في القاضي عياض فكرهها القراءة بالألحان والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم وأباحها مالك وجماعة من السلف للأحاديث ; ولأنه سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه . أبو حنيفة
وقال الشيخ تقي الدين : قراءة القرآن بصفة التلحين الذي يشبه تلحين الغناء مكروه مبتدع كما نص على ذلك مالك والشافعي وغيرهم من الأئمة . وأحمد بن حنبل