[ ص: 301 ] فصل في العمل بالحديث الضعيف وروايته والتساهل في أحاديث الفضائل دون ما تثبت به الأحكام والحلال والحرام والحاجة إلى السنة وكونها )
ولأجل الآثار المذكورة في الفصل قبل هذا ينبغي الإشارة إلى ذكر ، والذي قطع به غير واحد ممن صنف في علوم الحديث حكاية عن العلماء أنه يعمل بالحديث الضعيف فيما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل ، وعن الإمام العمل بالحديث الضعيف ما يوافق هذا . أحمد
قال ابن عباس بن محمد الدوري : سمعت وهو شاب على باب أحمد بن حنبل أبي النضر ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، ما تقول في موسى بن عبيدة قال : أما ومحمد بن إسحاق ؟ محمد فهو رجل نسمع منه ونكتب عنه هذه الأحاديث يعني المغازي ونحوها ، وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه روى عن عن عبد الله بن دينار أحاديث مناكير ، فأما إذا جاء الحلال والحرام [ ص: 302 ] أردنا أقواما ، هكذا قال ابن عمر ، وأرانا بيده ، قال العباس وأرانا الخلال : فعل العباس أبي عبد الله قبض كفيه جميعا وأقام إبهاميه .
وروى أبو بكر الخطيب ثنا محمد بن يوسف القطان النيسابوري ثنا محمد بن عبد الله الحافظ سمعت أبا زكريا العنبري سمعت أبا العباس أحمد بن محمد السجزي يقول : سمعت النوفلي يعني أبا عبد الله يقول : سمعت يقول : إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام شددنا في الأسانيد ، وإذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد . أبا عبد الله أحمد بن حنبل
وذكر هذا النص القاضي أبو الحسين في طبقات أصحابنا في ترجمة النوفلي . وذكر القاضي في الجامع الكبير أن الإمام ضعف الأحاديث التي فيها : { أحمد } . قال : وإذا ثبت أن الحديث ضعيف لم يحتج به على الماء ، ثم قاله القاضي مجيبا لمن قال : إن العفو يكون مع الإساءة ; فيقتضي أن يكون مسيئا بتأخيرها ويشهد لهذا أحاديث . أول الوقت رضوان الله ، وآخر الوقت عفو الله
قال الإمام في المسند : ثنا أحمد ثنا شريح أبو معشر عن سعيد عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . : ما جاءكم عني من خير قلته أو لم أقله فأنا أقوله ، وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر أبو معشر اسمه نجيح لين مع أنه صدوق حافظ ورواه أبو بكر البزار من حديثه .
وروى الإمام أيضا عن أحمد ثنا يحيى بن آدم عن ابن أبي ذئب سعيد بن أبي سعيد المقبري عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . : إذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا ; فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف
رواه وغيره من حديث الدارقطني فقال عن يحيى بن آدم سعيد المقبري عن أبيه عن ولعل أبي هريرة رواه هكذا وسقط من النسخة ، وهو حديث جيد الإسناد أحمد
. وسيأتي في كلام في آخر الفصل ، وقال البيهقي أيضا : ثنا أحمد أبو عامر ثنا عن سليمان يعني ابن بلال ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد [ ص: 303 ] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } . إسناد جيد ورواه إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به . وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه والذي قبله عن أبو بكر الخلال عبد الله ابن الإمام عن أبيه . أحمد
وروى الثاني من حديث البيهقي عن قتيبة ومن حديث سليمان بن بلال الدراوردي كلاهما عن ربيعة به قال ، وتابعه عن عمارة بن غزية عبد الملك بن سعيد بن سويد ، ووقع في رواية عن البيهقي أو أبي حميد أبي أسيد بالشك قال : وهذا أمثل إسناد روي في هذا الباب .
وقال في تاريخه : قال لنا البخاري ثنا عبد الله بن صالح بكر هو ابن مضر عن عمرو هو عن ابن الحارث بكير هو ابن عبد الله بن الأشج عن عبد الملك بن سعيد حديثه عن عباس بن سهل عن أبي رضي الله عنه { : إذا بلغكم عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعرف ويلين الجلد ، فقد يقول النبي صلى الله عليه وسلم : الخير ، ولا يقول إلا الخير . } قال وهذا أصح من رواية عنه عن البخاري أو أبي حميد أبي أسيد قال فصار الحديث المسند معلولا . البيهقي :
وقال في جزئه ثنا الحسن بن عرفة أبو يزيد خالد بن حبان الرقي عن فرات بن سليمان وعيسى بن كثير كلاهما عن أبي رجاء عن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { جابر بن عبد الله : من بلغه عن الله شيء له فيه فضيلة فأخذ به إيمانا ورجاء ثوابه أعطاه الله عز وجل ذلك ، وإن لم يكن كذلك } . قواه الإمام خالد وجماعة وضعفه أحمد . وأما الفلاس أبو رجاء فهو محرز الجزري فيما أظن . قال لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وذكره أيضا في الثقات . [ ص: 304 ] وقال : يدلس . ابن حبان :
وقال : شيخ ثقة . أبو حاتم الرازي
وقال أبو داود : ليس به بأس ولعل هذا حديث حسن ، ويحتمل أن أبا رجاء عبد الله بن محرر براءين مهملتين وهو متروك بالاتفاق ، لكن لم أجد أحدا ذكر له كنية ، ويحتمل أنه مجهول والأول أشبه . وذكر ابن الجوزي رحمه الله تعالى في الموضوعات هذا الحديث من طريق ولم يذكره من هذه الطريقة . وعن الإمام ما يدل على أنه لا يعمل بالحديث الضعيف في الفضائل والمستحبات ; ولهذا لم يستحب صلاة التسبيح لضعف خبرها عنده مع أنه خبر مشهور عمل به وصححه غير واحد من الأئمة ولم يستحب أيضا التيمم بضربتين على الصحيح عنه مع أن فيه أخبارا وآثارا ، وغير ذلك من مسائل الفروع ، فصارت المسألة على روايتين عنه ، ويحتمل أن يتعين الثاني ; لأنه إذا لم يشدد في الرواية في الفضائل لا يلزم أن يكون ضعيفا واهيا ، ولا أن يعمل به بانفراده ، بل يرويه ليعرف ويبين أمره للناس أو يعتبر به ويعتضد به مع غيره ، ويحتمل أن يقال يحمل الأول على عدم الشعار وإنما ترك العمل بالثاني لما فيه من الشعار ، هو معنى مناسب والله أعلم . أحمد
وقال الشيخ تقي الدين عن قول وعن قول العلماء في أحمد قال : العمل به بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب ، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العالم ونحو ذلك مما لا يجوز إثبات حكم شرعي به لا استحباب ولا غيره ، لكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب فيما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع فإن ذلك ينفع ولا [ ص: 305 ] يضر ، وسواء كان في نفس الأمر حقا أو باطلا إلى أن قال : فالحاصل أن هذا الباب يروى ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب ، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي . العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
وقال أيضا في شرح العمدة في التيمم بضربتين : والعمل بالضعاف إنما يشرع في عمل قد علم أنه مشروع في الجملة ، فإذا رغب في بعض أنواعه بحديث ضعيف عمل به ، أما إثبات سنة فلا ، انتهى كلامه .
وأما قد كان حسنا فإنه يحتج به ، وقد يطلق عليه بعضهم أنه حديث ضعيف ولم يكن حسنا لم يحتج به كما تقدم . وقد قال الإمام العمل بالضعيف في الحلال والحرام في رواية أحمد مهنا : { الناس أكفاء إلا حائك أو حجام أو كساح } هو ضعيف والعمل عليه .
وقال القاضي : معنى قوله : ضعيف على طريقة أصحاب الحديث ; لأنهم يضعفون بالإرسال والتدليس والعنعنة ، وقوله : والعمل عليه على طريقة الفقهاء ; لأنهم لا يضعفون بذلك . أبو الخطاب
وذكر في التيمم من جامعه في حديث أبو بكر الخلال عمرو بن بجدان عن مرفوعا { أبي ذر } إن : الصعيد الطيب وضوء المسلم لم يمل إليه قال : لأنه لم يعرف أحمد عمرو بن بجدان ، وحديث عمرو بن بجدان هو حديث تفرد به أهل البصرة ولو كان عند أبي عبد الله صحيحا لقال به ، ولكنه كان مذهبه إذا ضعف إسناد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مال إلى قول أصحابه ، وإذا ضعف إسناد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له معارض قال به [ ص: 306 ] فهذا كان مذهبه .
وقال أيضا في الجامع في حديث الخلال في كفارة وطء الحائض قال كأنه يعني الإمام ابن عباس أحب أن لا يترك الحديث وإن كان مضطربا ; لأن مذهبه في الأحاديث إذا كانت مضطربة ، ولم يكن لها مخالف قال بها . أحمد :
وقال القاضي أبو يعلى في التعليق في حديث مظاهر بن أسلم : في أن عدة الأمة قرءان ، مجرد طعن أصحاب الحديث لا يقبل حتى يبينوا جهته مع أن يقبل الحديث الضعيف انتهى كلامه . أحمد
والمشهور عند أهل العلم أن الحديث الضعيف لا يحتج به في الواجبات والمحرمات بتجرده ، وهذا معروف في كلام أصحابنا ، وأما إذا كان حسنا فإنه يحتج به كما سبق قال تعالى { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
قال المفسرون : وهذا وإن كان نازلا في أموال الفيء فهو عام في كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه ، والأخبار في هذا المعنى مشهورة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كخبر المقداد بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } . وذكر الحديث رواه ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته فيقول : عليكم بهذا القرآن . فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه أبو داود بإسناده .
ورواه الإمام ثنا أحمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح الحسن بن جابر أنه سمع المقدام فذكره مرفوعا ، ولفظه { } ورواه : يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي فيقول : بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه ، وما وجدنا فيه حراما حرمناه . إن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله . ابن ماجه والترمذي وقال : حسن غريب ، وقال : إسناده صحيح . والبيهقي
وروى أبو داود عن أحمد بن حنبل ، والنفيلي عن سفيان عن أبي النضر عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } . حديث صحيح . لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري ، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه
ورواه ابن ماجه والترمذي وحسنه [ ص: 307 ]
وروى في كفاية الكفاية عن الخطيب الأوزاعي عن مكحول أنه قال : القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن .
وقال : السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب قاضيا على السنة . يحيى بن أبي كثير
وقال الأوزاعي عن كان حسان بن عطية جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة تفسر القرآن .
وقال إذا حدث الرجل بالسنة فقال : دعنا من هذا حدثنا من القرآن فاعلم أنه ضال مضل . وقال أيوب السختياني الأوزاعي قال الله تعالى { من يطع الرسول فقد أطاع الله } .
وقال { وما آتاكم الرسول فخذوه } .
وقال : ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقاله قبله مالك مجاهد والشعبي وقال : إذا صح الحديث فاضربوا بقولي هذا الحائط . الشافعي
وقال الأوزاعي : قال : ما توفي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام فهو حرام إلى يوم القيامة ، وما توفي عنه وهو حلال فهو حلال إلى يوم القيامة . وخطب بذلك القاسم بن مخيمرة . عمر بن عبد العزيز
وقد روى أبو داود { رضي الله عنه سئل عن المرأة تحيض [ ص: 308 ] بعد ما طافت يوم النحر فأفتى بأنها لا ترحل حتى يكون آخر عهدها بالبيت ، فقال له السائل : إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها ، فجعل عمر يضربه بالدرة . ويقول له : ويلك تسألني عن شيء سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر } . : أن
وقد قال في كتاب المدخل : قال البيهقي رضي الله عنه : قال بعض من رد الأخبار : فهل تجد حديثا فيه { الشافعي } فقلت له : ما روى هذا أحد يثبت حديثه في صغير ولا كبير ، وقد روي من طريق منقطعة عن رجل مجهول ، ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية في شيء ، ثم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله قال الشافعي : حدثنا أبو يوسف : خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر { عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه دعا اليهود فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على عيسى فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فخطب الناس فقال : إن الحديث سيفشو عني ، فما أتاكم عني فوافق القرآن فهو عني ، وما أتاكم عني فخالف القرآن فليس عني } . قال : وليس يخالف الحديث القرآن ولكنه يبين معنى ما أراد : خاصا وعاما ، وناسخا ومنسوخا ، ثم يلزم الناس ما سن بفرض الله ، فمن قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الله قبل ، واحتج بالآيات الواردات في ذلك . الشافعي
قال : وكأن البيهقي أراد بالمجهول الشافعي خالد بن أبي كريمة فلم يعرف من حاله ما يثبت به خبره ، وقد روي من أوجه أخر كلها ضعيفة ، ثم ساقه من طرق متعددة كلها ضعيفة كما قال ، فمنها ما رواه من طريق حنبل بن إسحاق ثنا ثنا جبارة بن المفلس عن أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { علي } . : إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث فاعرضوا حديثهم على القرآن ، فما وافق القرآن فحدثوا به ، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا
قال والصواب عن الدارقطني : عن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم . زيد بن علي
قال أنبأنا البيهقي : أبو عبد الله الحافظ أنبأنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل حدثنا الحسين بن محمد [ ص: 309 ] بن زيادة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا ثنا يحيى بن آدم عن ابن أبي ذئب سعيد المقبري عن رضي الله عنه قال : إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكروا ، قلته أو لم أقله فصدقوا به ، فإني أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا به فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف . ثم روي عن الإمام أبي هريرة أبي بكر بن خزيمة أنه قال في صحة هذا الخبر مقال لم نر في شرق الأرض ولا غربها أحدا يعرف خبر من غير رواية ابن أبي ذئب ولا رأيت أحدا من علماء الحديث يثبت هذا عن يحيى بن آدم . أبي هريرة
وقال عن عباس الدوري كان يحيى بن معين يحدث عن يحيى بن آدم بهذا الحديث وغيره يرويه عن ابن أبي ذئب مرسلا . ابن أبي ذئب
وقال : قال البخاري عن إبراهيم بن طهمان عن ابن أبي ذئب سعيد المقبري فذكر هذا الحديث مرسلا قال : وهو وهم ليس فيه البخاري وسبق بنحو ثلاثة كراريس في معرفة علل الحديث . أبو هريرة
ورواه عن البيهقي عن الحاكم الأصم عن محمد بن عبد الله عن ابن عبد الحكم عن عن ابن وهب الحارث بن نبهان عن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن سعيد عن { أبي هريرة } . قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما بلغكم عني من حديث حسن لم أقله فأنا قلته : هذا باطل الحاكم والحارث بن نبهان ومحمد بن عبيد الله العرزمي متروكان وعبد الله بن سعيد عن مرسل فاحش ، ثم ذكر أبي هريرة حديث البيهقي أبي حميد وأبي أسيد السابق .
ويجب أن يحمل ما صح من الأخبار على أحسن الوجوه وأولاهما وقد ذكرت في مكان آخر قول رضي الله عنه : لا تظن كلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا . عمر
وقال رضي الله عنه إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فظنوا به الذي هو عدل والذي هو أهنأ والذي هو أنقى ، وسبق ما يتعلق بعلل الحديث بنحو كراسين أو ثلاثة . علي