[ ص: 298 ] : ( أحدها ) أنه من أول ( ق ) صححه وللعلماء في المفصل أقوال ابن أبي الفتح في مطلعه وغيره قال الماوردي في تفسيره حكاه عن كثير من الصحابة للخبر المذكور في الفصل قبله والثاني من الحجرات والثالث من أول الفتح والرابع من أول القتال قال عيسى بن عمر الماوردي وهو قول الأكثرين والخامس من : { هل أتى على الإنسان } .
والسادس من سورة الضحى قال الماوردي وهو قول وقال ابن عباس سيف الدين ابن الشيخ فخر الدين الحنبلي الحراني في خطبة له : وفي المفصل خلاف مفصل غير مجمل ، فقيل هو من سورة محمد وهو النبي المرسل وقال قوم من الفتح وهو قول مهمل وقول قوم من ( ق ) وهذا القول أجزل وقال قوم من الضحى ، والصحيح الأول وقال قوم من هل أتى على الإنسان وما عليه معول .
وفي تسميته بالمفصل للعلماء أربعة أقوال :
( أحدها ) لفصل بعضه على بعض .
( والثاني ) لكثرة الفصل بينها ببسم الله الرحمن الرحيم .
( والثالث ) لإحكامه .
( والرابع ) لقلة المنسوخ فيه .