* مسألة: في الزئبق، قيل: إنه يحمل في جلد خنزير أو كلب، هل ينجس أم لا؟
الجواب: الزئبق طاهر، وإن لاقى نجاسة جلد خنزير أو غير ذلك لم ينجس في أظهر قولي العلماء; فإنه لا يتغير بملاقاة النجاسة، ولا يظهر فيه طعمها ولا لونها ولا ريحها، ومتى كان كذلك لم ينجس عند جمهور [ ص: 318 ] السلف، وهو مذهب أهل المدينة وغيرهم، في إحدى الروايتين عنه، وأحمد في قول محكي عنه اختاره طائفة من أصحابه في الماء. والشافعي
وأما سائر المائعات، فقد قيل: إنها كالماء، كقول ورواية أبي ثور، الإمام أحمد.
وقيل: لا تنجس وإن نجس الماء، كقول بعض المدنيين.
وقيل: بل تنجس وإن لم ينجس الماء، كقول الشافعي.
والقولان الأولان أصح، كما قد بسط في موضعه.
ومن قال: إن الزئبق ينجس، فقد قيل: إنه يطهر بالغسل، كما ذكره وغيره. ابن عقيل
* * *