311 [ 116 ] أبنا أبنا الربيع، أبنا الشافعي، قال: سمعت عبد الوهاب الثقفي، يحيى بن سعيد يقول: حدثني أن ابن أبي مليكة حدثه عبيد بن عمير الليثي أن يصلي بالناس الصبح، وأن أبا بكر كبر فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض الخفة، فقام يفرج الصفوف قال: وكان أبا بكر لا يلتفت إذا صلى، فلما سمع أبو بكر الحس من ورائه عرف أنه لا يتقدم إلى ذلك المقعد إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخنس وراء إلى الصف، فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكانه، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر قائم، حتى إذا فرغ وأبو بكر قال: أي رسول الله، أراك أصبحت صالحا وهذا يوم بنت خارجة، فرجع أبو بكر إلى أهله فمكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكانه وجلس إلى جنب الحجرة يحذر الفتن وقال: "إني والله لا يمسك الناس علي بشيء إلا أني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه، ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه، يا أبو بكر يا فاطمة بنت رسول الله، اعملا لما عند الله، فإني لا أغني عنكما من الله شيئا". صفية عمة رسول الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر .
[ ص: 270 ]