وجامل خوع من نيبه ... زجر المعلى أصلا والسفيح
ويروى: " مني به " ؛ وهو أكثر الرواية؛ وليس بشيء؛ وقال الشاعر:
ما لي رأيتك بعد عهدك موحشا ... خلقا كحوض الباقر المتهدم
وما كان مثل " بقرة " ؛ و " بقر " ؛ و " نخلة " ؛ و " نخل " ؛ و " سحابة " ؛ و " سحاب " ؛ فإن العرب [ ص: 155 ] تذكره؛ وتؤنثه؛ فتقول: " هذا بقر " ؛ و " هذه بقر " ؛ و " هذا نخل " ؛ و " هذه نخل " ؛ فمن ذكر فلأن في لفظ الجمع أن يعبر عن جنسه؛ فيقال: فتقول: " هذا جمع " ؛ وفي لفظه أن يعبر عن الفرقة؛ والقطعة؛ فتقول: " هذه جماعة " ؛ و " هذه فرقة " ؛ قال الله - عز وجل -: ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ؛ فذكر؛ وواحدته " سحابة " ؛ وقال: والنخل باسقات ؛ فجمع على معنى " جماعة " ؛ ولفظها واحد؛ فمن قرأ: " إن البقر تشابه علينا " ؛ فمعناه: إن جماعة البقر تتشابه علينا؛ فأدغمت التاء في الشين؛ لقرب مخرج التاء من الشين؛ ومن قرأ: " تشابه علينا " ؛ أراد " تتشابه " ؛ فحذف التاء الثانية؛ لاجتماع تاءين؛ كما قرئ: " لعلكم تذكرون ؛ ومن قرأ: " يشابه علينا " ؛ بالياء؛ أراد جنس البقر أيضا؛ والأصل: " يتشابه علينا " ؛ فأدغم التاء في الشين.