قوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_32016nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ؛ وقرئت: "أو ألقي السمع"؛ ومعنى " من كان له قلب " ؛ أي: من صرف قلبه إلى التفهم؛ ألا ترى أن قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=18صم بكم عمي ؛ أنهم لم يستمعوا استماع متفهم؛ مسترشد؛ فجعلوا بمنزلة من لم يسمع؟ كما قال الشاعر: [ ص: 49 ]

أصم عما ساءه سميع

ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37أو ألقى السمع ؛ أي: استمع؛ ولم يشغل قلبه بغير ما يسمع؛ والعرب تقول: "ألق إلي سمعك"؛ أي: استمع مني؛ ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37وهو شهيد ؛ أي: وقلبه فيما يسمع؛ وجاء في التفسير أنه يعنى به أهل الكتاب؛ الذين كانت عندهم صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فالمعنى على هذا التفسير: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37أو ألقى السمع وهو شهيد ؛ أن صفة النبي - عليه السلام - في كتابه.

قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_32016nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ؛ وَقُرِئَتْ: "أَوْ أُلْقِيَ السَّمْعُ"؛ وَمَعْنَى " مَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ " ؛ أَيْ: مَنْ صَرَفَ قَلْبَهُ إِلَى التَّفَهُّمِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=18صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ؛ أَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَمِعُوا اسْتِمَاعَ مُتَفَهِّمٍ؛ مُسْتَرْشِدٍ؛ فَجُعِلُوا بِمَنْزِلَةِ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ؟ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: [ ص: 49 ]

أَصَمُّ عَمَّا سَاءَهُ سَمِيعُ

وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ؛ أَيْ: اِسْتَمَعَ؛ وَلَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ بِغَيْرِ مَا يَسْمَعُ؛ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: "أَلْقِ إِلَيَّ سَمْعَكَ"؛ أَيْ: اِسْتَمِعْ مِنِّي؛ وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37وَهُوَ شَهِيدٌ ؛ أَيْ: وَقَلْبُهُ فِيمَا يَسْمَعُ؛ وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ يُعْنَى بِهِ أَهْلُ الْكِتَابِ؛ الَّذِينَ كَانَتْ عِنْدَهُمْ صِفَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ: nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=37أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ؛ أَنَّ صِفَةَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي كِتَابِهِ.