فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد
أي: أيقنوا؛ وقال أهل التفسير: معنى " يظنون أنهم ملاقو الله " ؛ أي أنهم كانوا يتوهمون أنهم في هذه الموقعة يقتلون في سبيل الله؛ لقلة عددهم؛ وعظم عدد عدوهم؛ وهم أصحاب جالوت. [ ص: 332 ] وقوله - عز وجل -: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ؛ أي: كم من فرقة! وإنما قيل للفرقة: " فئة " ؛ من قولهم: " فأوت رأسه بالعصا " ؛ و " فأيت " ؛ إذا شققته؛ ف " الفئة " : الفرقة؛ من هذا. وقوله - عز وجل -: والله مع الصابرين ؛ أي أن الله ينصر الصابرين؛ إذا صبروا على طاعته؛ وما يزلف عنده.