أتخذناهم سخريا [63]
بضم السين قراءة الحسن ومجاهد وأبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم على الاستفهام وسقطت ألف الوصل لأنه قد استغني عنها، وقرأ وابن عامر ابن كثير والأعمش وأبو عمرو وحمزة (اتخذناهم) على أنها ألف وصل في اتخذناهم، يكون "اتخذناهم" نعتا للرجال. والكسائي وأبو عبيد وأبو حاتم يميلان إلى هذه القراءة، واحتجا جميعا بأن الذين قالوا هذا قد علموا أنهم اتخذوهم سخريا فكيف يستفهمون قالا وقد تقدم الاستفهام. قال : هذا الاحتجاج لا يلزم، ولو كان واجبا لوجب في مالنا، ولكن الاستفهام ههنا على ما قاله أبو جعفر فيه قال: هو بمعنى التوبيخ والتعجب الفراء أم زاغت عنهم الأبصار إذا قرأت بالاستفهام كانت أم للتسوية، وإذا كانت بغير استفهام فهي بمعنى أبل.