واذكر عبدنا أيوب [41]
على البدل إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب وقرأ عيسى بن عمر (إني) بكسر الهمزة. قال : واجتمعت القراء على أن قرؤوا "بنصب" بضم النون والتخفيف. وهذا غلط ويعد مناقضة أيضا؛ لأنه قال: اجتمعت القراء على هذا، وحكى بعده أنهم ذكروا عن الفراء أنه قرأ (بنصب) بفتح النون والصاد [فغلط على يزيد بن القعقاع ، وإنما قرأ أبي جعفر [ ص: 465 ] (بنصب) بضم النون والصاد]، كذا حكاه أبو جعفر وغيره، وهو يروى عن أبو عبيد فأما (بنصب) فهو قراءة الحسن عاصم الجحدري ويعقوب الحضرمي، وقد رويت هذه القراءة أيضا عن ، وقد حكي (بنصب). وهذا كله عند أكثر النحويين بمعنى النصب. فنصب ونصب كحزن وحزن، وقد يجوز أن يكون نصب جمع نصب كوثن ووثن، ويجوز أن يكون نصب بمعنى نصب حذفت منه الضمة، فأما الحسن وما ذبح على النصب فقيل: إنه جمع نصاب ونصب على أصل المصدر. وقد قيل في معنى "مسني الشيطان بنصب وعذاب" أنه ما يلحقه من وسوسته لا غير، والله أعلم.